جهات

وصول جرار تركي عملاق لإنقاذ المنصة البترولية الجانحة في بنزرت

سيتم خلال الأيّام القليلة المقبلة الانطلاق في تنفيذ مخطط الإنقاذ الخاص بتعويم المنصة البترولية العائمة بالحويشات بمعتمدية بنزرت الجنوبية، حسب ما أفاد به مصدر جهوي مسؤول.

وبين المتحدّث في تصريحه لصحفي “وات” بالجهة أنه قد تم خلال نهاية الأسبوع الجاري استقدام جرار بحري تركي ثان يحمل اسم Rota Salvor SPM Néel Pratap 180لجرّ المنصّة رفقة الجرار الرئيسي المتواجد في محيط منطقة المنصة حاليا، وعلى متنه كامل أعضاء طاقمه العشرون.

وأضاف بأن الجرار الجديد يعمل بقوة حوالي 170 “بولار”، أي ما يعادل قوة أربعة من الجرارات المعتمدة في الجهة لتأمين ولوج السفن بميناء بنزرت، وبأنه يتواجد حاليا بكامل طاقمه في المنطقة المكشوفة، حيث تولت مصالح البحرية التجارية تمكينه من رخصة الإبحار، في انتظار استكمال الوكيل البحري لبعض الإجراءات الإدارية المتعلقة بإعلام السلط الجهوية والأمنية، والتوجه مباشرة لموقع المنصة البترولية لبدئ تنفيذ مخطط الإنقاذ وتعويمها من مكانها الحالي ومواصلة طريقها البحري لسواحل تركيا حيث سيتم تفكيكها بالكامل.

وقد مثلت حادثة المنصة البترولية موضوع متابعات لصيقة من قبل جميع السلط المركزية ذات العلاقة واللجنة الجهوية لتنظيم النجدة والمجلس الجهوي للأمن برئاسة والي بنزرت، سالم بن يعقوب، وتم خلال المتابعات المركزية والجهوية التّأكيد خاصة على المحافظة على مصالح الدولة التونسية من جهة وإلزامية رفع هيكل المنصة من المكان وعدم تركها حماية للبيئة البحرية من جميع مظاهر التلوث أو غيرها من الإشكاليات.

وكانت الأجهزة الإنقاذية التونسية المشتركة تولت ليلة 12 جانفي 2025 نجدة جرار بحري تركي وطاقمه وتأمين منصة عائمة مختصة في حفر آبار البترول بسواحل منطقة الحويشات بمعتمدية بنزرت الجنوبية، حيث تمكنت مصالح جيش البحر والبحرية التونسية والحرس البحري وديوان الموانئ التونسية، علاوة على بقية الهياكل التابعة لوزارة النقل وولاية بنزرت والميناء التجاري ببنزرت منزل بورقيبة، كل في مهامه استنفار الجهود والقيام بالإجراءات الواجبة لنجدة وتقديم العون لطاقم جرار بحري تركي قادم من البرتغال في اتجاه تركيا.

وكان الجرّار البحري التركي المذكور بصدد جر منصة عائمة مختصة في حفر آبار البترول بالقرب من سواحل رأس إنجلة، لكن فجأة، وبسبب رداءة الأحوال الجوية، التي اتسمت بقوة الأمواج والتيارات المائية خاصة ليلتها، تمزّق الحبل المخصص لجرّ المنصة، الأمر الذي حتم على ربّان الجرّار الاستنجاد وطلب المساعدة العاجلة من قبل المصالح التونسية، التي تولّت التدخل في الإبّان كل في مهامه، لتنطلق بعدها سلسلة من الإجراءات الهادفة لتأمين جرّ المنصة من مكان جنوحها الحالي لتواصل طريقها في اتجاه تركيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى