صالون الصريح
نقشة/ يا وزير: لو دامت لغيرك…

كتب: صالح الحاجّة
غالبا ما ينسى الوزير عند تسميته أنه وزير ‘مؤقت’ وانه لو دامت لغيره لما وصلت اليه وأن يوم الاقالة او الاستغناء عن خدماته أقرب اليه من حبل الوريد …
غالبا ما ينسى انه مثلما دخل سيخرج وبسرعة كذلك …وان تلك الأيام نداولها بين الناس …
وبما انه ينسى فانه عندما يقال له شكر الله سعيكم وبرة روح ما عادش وزير ‘يدخل بعضو’…وتحل به صدمة ومرارة وخيبة …ويعود الى بيته وهو مريض …مرهق…غاضب ..
الوزير الواقعي هو من يسأل عن باب الخروج قبل ان يجلس على كرسي الوزارة …
هو الذي لا يسكر من زبيبة …ويعلم علم اليقين ان مغادرة الوزارة اتية لا ريب فيها …
ان صفة السابق لا مهرب منها ولا سعيد الا من تواضع لله …