صالون الصريح

نقشة: بين فؤاد المبزع ومحمد مزالي …

كتب صالح الحاجّة

ما ان بلغني ان اربعينية الرئيس الراحل فؤاد المبزع (ربي يرحمو) ستُقام في نهج دار الجلد حتى طاف بي الخيال وحاصرتني الذكريات ..وانطلق قلبي يعزف معزوفة الاشواق والاحتراق حبا واحتراقا ..

وسمعت صوتا يسألني هل مازلت تذكر ذلك الطفل النحيل والخائف الواجف والحالم الهائم ؟..
هذا النهج صديقي وحبيبي وجزء من حياتي وصبري ودموعي وفقري وعذابي …
ولي فيه محطات …ولمحات …وحكايات ..
كان مقر مجلة ‘الفكر’ التي فجرها المرحوم العزيز محمد مزالي وكأنه فجر بئر ماء طاهر طهور ..عذب كالخمرة الحلال ..
كان مقر ‘الفكر’ يقع في هذا النهج العتيق الضيق في مساحته الواسع بشتى معانيه ولو كنت من أهل القرار لاطلقت على هذا النهج اسم مجلة ‘الفكر’ العتيدة …
هذا النهج قد لا يعني شيئا بالنسبة لكثيرين ولكنه يعني لي شخصيا الكثير والغزير من المعاني وانا عبدكم أعشق المعاني وأعيش بها …وعليها ..واقتات منها قوت الرحمة والحنان …
انني اقيم بين جدولين جدول الخيال …وجدول الجمال …
وربي كبير …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى