جهات

نابل: هل ‘تتصادم’ سلطة الاشراف المحلية مع المجالس المحلية المنتخبة؟

منذ الإعلان عن اجراء انتخابات المجالس المحلية، حتى انطلق المترشحون في بث برامجهم لدى العامة منها المنطقية ومنها المستحيلة ومنها التدخل في عمل الآخرين وأغلبيتهم لا يعرفون مهامهم ودورهم المستقبلي قبل صدور مجلة الجماعات المحلية في حلتها الجديدة التي سترى النور قريبا وفق مصدر مطلع التقاه الصريح في دردشة صريحة في هذا الشأن

خطأ في المهام!

لكن هناك من تعجل وأراد بسط نفوذه منذ أول يوم من تنصيبهم من خلال التبجح من انه سيكون حلقة الوصل بين المواطن وأعضاء الحكومة او حتى المؤسسات الحكومية المركزية والجهوية في حين أن دورهم سيكون قوة اقتراح ومتابعة لمشاريع التنمية في مناطقهم وليس محاسبة المعتمد او الوالي او الوزير كما يتبادر إلى ذهن الاغلبية…

، لأن مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للجهات والاقاليم وحدهم من يتواصلون مع الحكومة و وحدهم من يساءلها أن قصرت او تخاذلت في عمل ما والمجلس الجهوي للتنمية هو المكلف بمتابعة كل الاقتراحات والشكاوي الواردة من المجالس المحلية للتنمية وعرضها على السلطة الجهوية متمثلة في والي الجهة حرصا على التناغم بين هذه المكونات والحفاظ على صيرورة العمل بدون التدخل في شأن عمل بعضهم البعض ..

حتى لا تعمّ الفوضى

وما دامت مقرات المعتمديات موضوعة على ذمة المجالس المحلية للتنمية لعقد اجتماعاتهم فإنه يحتم عليهم احترام التوقيت الاداري الجاري به العمل الآن ريثما توضح الصورة في ما بعد ريثما يتم تخصيص مقرات خاصة بهم ، لكن هناك مجالس تريد عقد جلساتها في أي وقت تشاء ظنا منهم انهم في جمعيات خيرية او رياضية او منظمات مجتمع مدنى يجتمعون في أي وقت يشاءون وهذا مخالف تماما لدورهم وعملهم المستقبلي.
اذا صدور مجلة الجماعات المحلية الجديدة ستبين للجميع ما لهم وما عليهم حتى لا يختلط الحابل بالنابل وتعم الفوضى ويضيع المواطن بينهم و نفقد البوصلة المقياس الوحيد للمشي في الطريق الصحيحة.

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى