جهات

نابل: نداء عاجل إلى الرئيس…طفل ‘زوالي’ محروق ومحروم من التداوي في مستشفيات الدولة!

في بعض الأحيان تعجز الاصابع على خط بعض السطور خاصة في مواضيع المرض والألم والأوجاع والحرمان من التداوي في المستشفيات العمومية التي بعثت من اجل مداواة ومعالجة الفقراء و محدودي الدخل…

حالة مستعجلة

والحالة المستعجلة التي تناولها الصريح اون لاين منذ يومين في نداء عاجل الى السيد وزير الصحة لاغاثة طفل صغير عمره 8 سنوات قاطن في حي سيدي عمر بنابل اصيب بحروق بليغة في جسده النحيل وتعذر ايواؤه بمستشفى الحروق البليغة ببنعروس بتعلة واهية وهي عدم وجود سرير شاغر بالمستشفى…

الطفل المريض ينحدر من عائلة فقيرة واب يحمل اعاقة جسدية لم يتحمل المصاريف الباهضة لمداواته على نفقته الخاصة كتغيير الضمادات يوما بعد يوم وشراء الدواء الخاص بالحروق والتنقل بالطفل من نابل الى مستشفى الحروق ببنعروس يوما بعد يوم على متن سيارة كلفتها باهضة في حرارة لا تُطاق لا يقدر على تحملها الانسان العادي فما بالك بطفل صغير طري الجسم محروق في اماكن حساسة من جسده…وهو يتلوى من الاوجاع وتتلوى اكباد والديه صباحا مساءا…

لا حياة لمن تنادي

ورغم صيحات الفزع ونداءات الاستغاثة عبر صفحات التواصل الاجتماعي وعبر الصريح أون لاين، لكن لا حياة لمن تنادي وكأن هذا الطفل الزوالي ممنوع عليه العيش في هذا الوطن اكثر مما عاشه طيلة 8 سنوات استكثروها عليه . واليوم دشن وزير الصحة المحطة الاستشفائية بحمام الجديدي بكلفة عالية…ولكن للأسف عجزت الدولة على التكفل بطفل صغير محروق لا يكلف شيئا….

هل تطرقوا إلى هذه الحالة؟

اسأل وامر هل تطرقت السيدة والية نابل الى هذا الموضوع مع السيد وزير الصحة؟ هل بلغوا السيد وزير الصحة نداءات العائلة عبر الصريح؟ اين الزملاء المكلفين بالاعلام في وزارة الصحة وغيرها من المؤسسات الصحية؟
لماذا كل هذا الصمت على طفل يتوجع ويتألم دون امل انقاذه من الموت ؟ هل كل شيء نطلبه من رئيس الدولة؟
اذا كان ذلك استقيلوا من مهامكم وافسحوا المجال لمن يساعد على قضاء شؤون المواطن التونسي كما صرح به رئيس الجمهورية في عدة مناسبات…

لو كان الشخص المحروق صاحب شهرة لانفجرت الاذاعات والقنوات التلفزية باخباره وتدخلت الشخصيات السياسية والادارية على الفور، لكن بما ان المريض صغير السن و فقير فلا داعي للاهتمام به في انتظار مكرمة الاهية تنزل من السماء تزيل عنه هذا المكروه الذي اصابه، لكن نحن نريد مكرمة رئاسية تنزل من قرطاج على هذا الطفل بردا وسلاما ويتم معالجته قبل فوات الاوان حتى يرجع له امل البقاء على قيد الحياة ليواصل ما كتبه له الخالق الرحمان من بقية في عمره وسط عائلته المكلومة حرقة على وضعية ابنها المتدهورة جدا.

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى