جهات

نابل: منشآت سياحية بصيتها العالي أغلقت ابوابها علاش؟

في بداية السبعينات كانت المنشآت السياحية في مدينة نابل تعج بالسياح الاجانب من النوعية الراقية التي تضخ اموالا كثيرة للقدوم وقضاء ايام محدودة في نزل ذات قيمة عالية من حيث الجودة و الخدمات لما كان هناك رجالا يعشقون عملهم عشقا جنونيا وهم أرباب النزل القليلة في عاصمة الوطن القبلي…

ونحن لا نذيع سرا او نقوم بالاشهار إلى منشآت سياحية أغلقت ابوابها بعد انتفاضة2010 على غرار نزل الشاطيء الذي أمسى خرابا يطل على البحر كئيب كحال بلادنا، إضافة إلى نزل الكيوبس المعروف باحتضان كل التظاهرات السياسية والاجتماعات الحكومية في الجهة، التحق بهم نزل الليدو الذي يعتبر من أجود النزل في مدينة نابل الذي كان يستقبل نوعية راقية جدا من السياح الألمان على وجه الخصوص…
ولا تنسى نزل نيابوليس الشهير ، إضافة إلى بعض المنشآت السياحية العائلية وسط المدينة التي بعثت من أجل تعزيز الموجود استجابة للطلب المتزايد على الوجهة السياحية مدينة نابل، لكن تجري الرياح بما لا يشتهيه اصحاب المهنة التي عانوا الويلات بعد حرب الخليج، رغم المساعدات الحكومية انذاك لأصحاب النزل الا انها بقيت تعاني من الصعوبات إلى أن حلت الطامة الكبرى المتمثلة في انتفاضة 2010 التي ضربت السياحة في نابل والحمامات بنسبة اقل..
هذا كله والحكومات المتعاقبة بقيت تتفرج على كيفية موت تلك المنشآت السياحية رويدا رويدا دون التدخل لانقاذها او الانتفاع بها واستغلالها او بيعها حتى لا تفقد قيمتها المالية الحقيقية لكن ” كل فول لاهي في نوارو ” ولم تكن هناك إرادة سياسية والشجاعة الكافية للتدخل لإنقاذ ما يمكن انقاذه حتى فات الاوان واصبحت تلك المنشآت خراب في خراب لا تسوى شيئا .

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى