جهات

نابل: متسولون أمام المحلات التجارية الكبرى والشوارع الرئيسية..من وراءهم؟

منذ مدة ازدادت عمليات التسول وتنوعت في مدينة نابل أسوة بالمدن الأخرى داخل البلاد ، والبعض منها امتهن التسول يوميا منذ الصباح إلى بعد الظهر مستغلا عاطفة المواطنين للحصول على ما تيسر من جيوب اهل الخير..

فهناك الاصحاء يستغلون بعض الشوارع ويطلبون المال لإجراء تحاليل طبية بطلب من طبيبهم المباشر، ونساء مسنات قابعات يوميا يطلبون المساعدة المالية امام بعض المحلات التجارية الكبرى في طقس بارد، وهناك بعض الأفارقة من جنوب الصحراء نساءا باطفالهن الصغار ينسجن على منوال المواطنين التونسيين وحتى الرجال منهم تراهم متواجدين في مواقف السيارات يبيعون بعض الأشياء البسيطة لا تسمن ولاتغني من جوع حتى لا يجلبون انظار الوحدات الامنية… لكنهم في الحقيقة يتسولون المال للاكل وفق كلامهم…

نسأل ونمر كالعادة من وراء المسنات القابعات على كراسي متحركة أمام بعض المحلات التجارية الكبرى؟ ولماذا تزايدت عمليات التسول في مدينة نابل؟ هل اصبحت هذه المظاهر المخلة بالذوق العام عادية في نظر الجميع؟
أسئلة كثيرة نطرحها على من يهمهم الأمر لاتخاذ ما يجب اتخاذه ونحن على أبواب شهر رمضان الكريم، حيث تنشط عمليات التسول بقوة وهذا يمس من سمعة بلادنا التي تحاول حماية الفقراء من الخصاصة في حين الفقر يدق كل الابواب صباحا مساءا في انتظار تدخل ناجع وأكبر من الدولة حتى نقطع الطريق على مستغلي هؤلاء المتسولين.

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى