لما تكون الخدمات الطبية في القسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي التلاتلي بنابل ترتقي إلى صنف الممتاز بلا مبالغة ، فإن البنية التحتية من قاعة استقبال و مكاتب الأطباء و مكاتب التمريض بعيدة كل البعد عن التصنيف مهما كان نوعه..
خصوصا أن البناية لا تستجيب للشروط الاساسية لمؤسسة صحية عمومية تقدم الخدمات اليومية للمرضى والمراجعين في مدينة تعج بالسكان وهي منتصبة في قلب مدينة نابل،
الصريح عاينت بعض التدخلات الطبية في القسم الاستعجالي في ظل انتشار فيروس النزلة الشتوية الوافدة التي ضربت الكبير والصغير و سجلنا المعاملة الراقية للطبيب المباشر في القسم الاستعجالي الذي صادف يوم السبت 27 جانفي 2024 ، كان هادئا، بشوشا اخلاقه وتربيته فاقت مكتبه البسيط لتشمل الممرات والمكاتب الأخرى…
ترافقه ممرضة شابة توزع البسمة على كل المراجعين بلطفها الذي ينزل بلسما على قلوب المرضى قبل دخولهم لمكتب الطبيب ، كل هذا لا نراه في البنية التحتية داخل المستشفى المترهلة للبناية بجدرانها الحزينة وابوابها التعيسة كأنها مستودع أو مخزن للبضائع، أما عن الطريق داخل المستشفى فهو لا يقل رداءة عن البناية نفسها والحفر منتشرة، صورة مطابقة للاصل لطرقاتنا في الانهج الفرعية بكل مدن ولاية نابل.
كلمة برافو تشجيعا للاطار الطبي والشبه الطبي في قسم الاستعجالي على مجهوداتهم ومعاملتهم الراقية للمرضى والمراجعين رغم ظروف العمل الصعبة.
عزوز عبد الهادي
