بعد أخذ وردّ و شك و يقين و تجاذبات وتغيير للأقفال و قضايا مرفوعة أمام القضاء و قرارات داخلية، سواء تلك التي تعلّقت، بعزل الرئيس السابق وتعيين بدلا له، أو الغاء الجلسة الانتخابية و الجلسة العادية بحكم قضائي…
مرورا بتسريب برمجة الدورة الحالية عدد 40 للمهرجان على وسائط التواصل الاجتماعي وذلك بدون تعيين ندوة صحفية للغرض كما جرت عليه العادة
هدنة مؤقتة
ولكن بعد كلّ هذا الذي حصل، يبدو أنّ سفينة المهرجان عادت إلى البحر البنزرتي بعد جنوحها بحكم الأحوال “الجوية” بين أعضاء الهيئة المديرة وذلك بعد تدخل السلط الجهوية و الثقافية لرأب الصدع و بالتالي الوصول إلى مخرجات “أذعن” لها كلّ الأطراف، وذلك حتّى يتواصل المهرجان في دورة جديدة تضفي بعض الفرح و الانتشاء على رواد هذا المهرجان في صائفة يبدو أنّها ” سخونة ” على أكثر من مستوى.
هيئة تسييرية
وبالفعل التأمت جلسة، توفيقية، بمقر ولاية بنزرت تحت اشراف والي الجهة، سمير عبد اللاوي، و بحضور كلّ من مندوب الثقافة ببنزرت، فوزي بن قيراط، و المعتمد الأول الحبيب الخرشاني، و الكاتبة العامة للولاية لبنى عبيد ومعتمدة بنزرت الشمالية سامية بوعلاق فضلا عن أعضاء الهيئة المديرة للمهرجان، بما فيهم السيدين أحمد الطريفي (الرئيس الحالي للمهرجان) و سامي الحنين ( المقترح من قبل هيئة المهرجان) و قد آلت هذه الجلسة التوفيقية إلى تعيين هيئة لتسيير الدورة الحالية ـ عدد 40 ـ وتتكون من السادة و السيدات : سامي الحنيني، رئيسا وأحمد الطريفي، نائب رئيس مكلفا بالعلاقة مع الهياكل، و مهدي السيفاوي، كاتبا عاما و ناطقا رسميا للمهرجان، و دوجة المحواشي، كاتبة عامة مساعدة، و الطاهر بن عبد الله، أمين مال، و معز القرفالي، عضوا مسؤولا عن التسويق و الإشهار، و محمد فليس، عضوا مكلفا بالإعلام، و كمال بن سالم، عضوا مكلفا باللوجستيك.
على أن يتمّ الإعداد لاحقا لجلسة انتخابية تفرز هيئة رسمية و قانونية للإشراف على مهرجان بنزرت الدولي لمدّة نيابية بـ 3 سنوات كما ينص على ذلك القانون الداخلي لجمعية مهرجان بنزرت الدولي.
ملاحظة أخيرة:
الملاحظة الأخيرة تتعلق بقراءة في تركيبة هذه الهيئة التسييرية، و التي تشير إلى مغادرة السيد رضا الغربي الكاتب العام السابق للمهرجان، وأيضا عودة مهدي السيفاوي و اقحام وجوه جديدة على غرار السيدة دوجة المحواشي و كمال بن سالم صلب هذه الهيئة التسييرية.
وتأكيد قرار الاجتماع الاستعجالي سابقا للهيئة وذلك بالإبقاء على السيد سامي الحنيني، كرئيس للمهرجان فضلا عن محافظة السيد محمد فليس على خطته مكلف بالإعلام، و هذا مكسب للإعلاميين ككل. فقط ما نرجوه من السيد محمد فليس وما نقترحه عليه هو مزيدا من المرونة في التعامل مع الإعلاميين و خاصة فيما يتعلق بتخصيص المكان المناسب لهم لتسهيل مهامهم سواء في نقل فعاليات هذا المرجان البنزرتي العريق أو عند تنظيم الندوة الصحفية مع كلّ مطرب أو ممثل و التي عادة ما تلتئم بعد كلّ عرض.
ولم يبق لنا – أخيرا – إلاّ أن نتمنى لهذه الدورة الجديدة التوفيق و النجاح ونسأل أخيرا هل ستلتئم ندوة صحفية للإعلان على برمجة هذه الدورة؟
متابعة: الأمين الشابي
