حسب تقديرات مصالح الحماية المدنية، واكب أكثر من 10 آلاف متفرج عشية أمس الخميس 26 ديسمبر 2024 العروض الفرجوية التي احتضنتها ساحة حنيش ضمن فعاليات اليوم الأول من الدورة 56 من المهرجان الدولي للصحراء بدوز.
المدير العام للعمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية، ذاكر العكرمي، قال إن المهرجان الدولي للصحراء بدوز يعكس خصوصية المنطقة وثراء ها التراثي، مشيرا إلى أنّ القائمين على هذه التظاهرة يعطون البعد الثقافي قيمة كبيرة، بالتوازي مع البعد الاقتصادي الذي يجعل من هذا المهرجان قاطرة للتنمية بهذه الربوع.
وأضاف المصدر ذاته أن إشعاع هذا المهرجان جعله وجهة للزوار من العديد من الدول العربية والغربية لمواكبة الفعاليات التراثية المحترمة التي تشرف المنطقة والتي تجسدها اللوحات والفقرات التي يتضمنها برنامج هذه الدورة.
مهرجان عريق
كما أشار ذات المصدر إلى أن المهرجان الدولي للصحراء بدوز يعتبر من أعرق التظاهرات الثقافية في تونس حيث يعود تأسيسه إلى سنوات العشرين من القرن الماضي، وهو ما يقتضي المحافظة على هذا المكسب والافتخار به، خاصة وأنه يجعل من الجهة وجهة للآلاف من الزوار خلال هذه الفترة.
وأوضح مدير الدورة الحالية من المهرجان الدولي للصحراء، أشرف بن عثمان، أن هذه التظاهرة تتنزل في إطار رؤية تنبني على ثقافة الحياة انطلاقا من المسابقة الدولية في الشعر العربي التي انتظمت يوم الأربعاء لتكريم الشاعر جمال الصليعي في حياته، فضلا عن تنظيم عرض بدو بتمام صباح أمس الخميس بساحة الفنون وسط مدينة دوز، لتتواصل العروض في العشية بساحة حنيش التي تعتبر أحد اكبر مسارح الهواء الطلق بالعالم من خلال تنظيم عمل فرجوي ضخم من إنتاج المهرجان.
ترويج للسّياحة الصّحراوية
هذا العمل الفرجوي جسّد ثراء التراث المادي واللامادي للجهة، ويعزز دور هذه التظاهرة في الترويج للسياحة الصحراوية خاصة وأنه يمزج بين الأصالة والتجديد بين اللوحات المميزة للمهرجان على غرار لوحة القافلة والمرحول في تنقل البدور بالصحراء بحثا عن المرعى ولوحة الصيد بالسلوقي ولوحة العرس التقليدي والتصور الفني الجديد لهذه الفقرات.
