صالون الصريح

من قراءاتي: عندما يبتسم لي ربي ..

كتب: صالح الحاجّة

اعتبر رواية ‘زوربا’ العظيمة دستور حياتي …
قراتها ومازلت اقرا فصولها بمتعة ونشوة وفرح …
هذا مقطع جميل من هذه الرواية الخالدة وهو مقطع يعبر عني تعبيرا لا مزيد عليه …

وكم كنت اود لو كنت انا كاتبه وكاتب الرواية ..
فأنا زوربا …وزوربا أنا …
ولكن كازانتزاكي الأديب اليوناني العظيم وهو مؤلف الرواية وكأنه كتب هذا الفصل الذي اقدمه لكم عني ..
لقد تكلم على لساني ..
وأخرج ما في صدري …
وصور كأحسن ما يكون التصوير ملتي واعتقادي …
وحتى لا اطيل اقدم لكم النص الجميل الممتع :
– لا أراك تصلي يا زوربا.
• الذي يصلي لن تراه.
– هل معنى هذا أنك تصلي؟
• نعم .. لا تستطيع قطرة البحر إلا أن تكون في أعماق الموج.
– ولكن كيف تصلي؟
• هل تعتقد أن أصلي صلاة شحاذ وضيع يتذلل من أجل أطماعه ومخاوفه؟ .. بل أصلي كرجل.
– وكيف يصلي الرجال؟
• بالحب .. أقف وكأن الله يسألني: ماذا فعلت منذ آخر صلاة صليتها لتصنع من لحمك روحًا؟.. فأقدم تقريري له فأقول: يا رب أحببت فلانًا ومسحت على رأس ضعيف .. وحميت امرأة في أحضاني من الوحدة .. وابتسمت لعصفور وقف يغني لي على شرفتي .. وتنفست بعمق أمام سحابة جميلة تستحم في ضوء الشمس .. وأظل أقدم تقريري حتى يبتسم الرب.
– وإن ابتسم.
• نضحك ونتكلم كصديقين.
– ألا تطلب منه شيئًا.
• هو أكرم من أن أطلب منه .. طالما نظر فوجد حبًّا أعطى.
– وماذا تفعل عند الخوف؟
• أخاف ككل إنسان ولكن عندي يقين أن الحب يُذهب الخوف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى