رياضة

منتخب الأواسط أمام خطر حقيقي..نريد المونديال فسحة للأمل.. وليست مساحة للألم….

دلائل الغباء ثلاثة: العناد والغرور والتشبث بالرأي. وللامانة فهي عادة كريهة عند البعض من مدربينا الذين يركبون انانيتهم ويكبرون رؤوسهم ويتشبثون بافكارهم وكأنهم نوابغ زمانهم ولكن في الحقيقة هم مجرد بنبارس منتفخون بالهواء…

 يختارون الطريق الخاطئة ولا يعلمون ان الأيام كفيلة بتعريتهم وكشف حقيقة إمكانياتهم التدريبية واختياراتهم الفنية الخاطئة لعديد اللاعبين في حين يبقى لاعبو ‘أولاد الحفيانة’ خارج أسوار المنتخب وليس لهم الحق في حمل الزي الوطني برغم ان التاريخ والماضي علمنا بأن كرة القدم هي اللعبة الشعبية يعني لعبة الطبقة الكادحة الذين يتركون اشلائهم على الميدان دون تأثر ودون فحوص  طبية وما تابعها من تحاليل وو. وو. 

نعم هي حقيقة لا غبار عليها ولنا في ذلك أمثلة عديدة.. فمن أين أتى العيادي الحمروني وطارق ثابت وقيس الغضبان وزهير الذوادي وأمين الشرميطي ولسعد الورتاني وسعيد السايبي وسامح وزياد الدربالي وسمير روان وراضي الجعايدي وزياد الجزيري وزبير بية وطارق ذياب والهادي البياري من الطبقة الكادحة اغلبهم واليوم عندنا ادم ڨرب ومحمد الضاوي ووضاح الزايدي وكل هؤلاء من اولاد الحفيانة والقائمة عريضة وطويلة.. 

أشباح!

منتخب الأواسط يمر اليوم بجانب الحدث ولا حاجة لنا بترشحه لكأس العالم مادام يجر وراءه فضيحة بڨلاڨل.. هنا لا نحمّل اللاعبين المسؤولية لأننا نعرف حجمهم ولكن نحمل الساهرين على الأمور الفنية الذين بانوا اشباحا أمام من مهدنا لهم طريق العالمية  وأعني بهم أبناء إفريقيا السوداء الذين فتحنا لهم أبواب كرة القدم على مصراعيها بجيل الارجنتين ليزداد عددهم في المحافل الدولية، ،وها هو السحر ينقلب على الساحر.. على طريقة علمته الرماية فلما اشتد ساعده رماني.. لنخرج من هذه ‘الكان’ بشبعة من الاهداف في شباكنا. 

راجعوا أنفسكم..

كامل الإطار الفني وللامانة مازال صغيرا عن المنتخب أمام جهابذة التدريب في تونسنا.. فهربت بهم فرس،، الدعوة في التكتيك والتكنيك وشعروا بأنهم اكبر منا في قطاعهم، حتى أصبحوا يتصرفون بكيفية غريبة دون مراجعة حساباتهم وهفواتهم الفاضحة من مباراة إلى أخرى دون إيجاد الحلول الناجعة لكبح جماح جنود السينغال ونيجيريا، لنتبين في الاخير اننا شعب نتكلم اكثر مما نفعل. 

حتى ينقشع الضباب…

كان لا بد من تغييرات عميقة وشاملة في كافة مكونات المنتخب قبل أن نعدل عقارب ساعتنا على موعد كأس العالم.. لأنه إذا واصلنا عملنا مع هذه الطواقم الفنية سنترقب الحدث العالمي بقلوب مرتجفة وماضي الدورات في البال. 

كما لابد أيضا من مراجعة الرصيد البشري المختار لان لنا لاعبين في القائمة الموسعة برتبة جنود مع استبعاد البعض من الحاليين الذين لاحوا يغردون خارج السرب.. خاصة على مستوى وسط الميدان الدفاعي حيث لم نرى ولم نشاهد لاعبين فكاكة و’تكناسة’ في هذه الخطة ولكم في هذه الخطة لاعبا بمثابة الجندي الڨارح اسمه يحيى المطيري ابن الشبيبة القيروانية المتواجد في القائمة الموسعة للمنتخب بالاضافة الى عديد اللاعبين في الأولمبي الباجي.. وعديد الفرق الأخرى وقد اثبتت لنا الأيام انه يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر. 

المونديال فرصة

نعم مونديال الأواسط سادتي صناع القرار فرصة للعودة من الباب الكبير وبسط النفوذ على عرش الساحرة المستديرة التي تنكرت لأصولها بسبب الاختيارات الفنية التي ‘فيها وعليها’

نعم زملاء كريستو والوهابي وڨرب يتحولون إلى كأس العالم وهم يحملون آمال 12 مليون نسمة، ونحن نريدها فسحة للأمل وليست مساحة للألم.. لننتظر اذا سادتي صناع القرار عديد المراجعات وعديد القرارات الشافية والعافية لأننا نحب الوطن بصفتنا وطنيين حد النخاع.. حيث نفرح لانتصاراته ونبكي لكبواته وما أكثرها هذه الايام.

رضا السايبي    

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى