صالون الصريح

مقامات رمضانية: خبزة وأسعار..

chebbi
يكتبها الأمين الشابي

حسم ‘العم سعدون’ أمره وأخذ ما من شأنه يقضي أمره، ومسح على شاربيه بعد ان ودع زوجته التي قدمت له قائمة في المشتريات ومنها خمس خبزات من نوع الباڤات.

عند وصوله للفرن كان الصف طويلا و في الانتظار تعبا و مناورات. وعندما حل دوره قدم مبلغا بـ 950 مليما وطلب خمس وحدات من الباقات. ظل البائع باهتا و طلب من العم سعدون أن يدفع 50 مليما اضافية، أ ليست الباقات الواحدة بـ 190 مليم أجاب العم في الحال…اجل اضاف البائع المحتال، فلماذا اذا تطلب اكثر مما قدمته من مال؟

فارتفع الوطيس بين الحريف و البائع الحريص على بيع الخبز كما أوصاه صاحب المخبزة الرئيس.
فكثُر القيل و القال و تدخل لحسم الموقف نساء و رجال. ولكن أصر البائع على دفع ما تبقى من مال، معتبرا ما صدر عن الشاري شيئا قبيحا.
وتمسك الحريف أن يلتزم بالثمن الصحيح، وتعالت الأصوات و كثر القيل و القال و و تعددت الأخبار.
وكان من بين الحضور حريف مهنته مراقبة الأسعار، فتساءل عن هذا الذي يحدث من الخنار، وبعد اثبت هويته أخذ في الحين القرار…
ويا ليتها تكون عبرة لكل من يعيث بلقمة المواطنين الأخيار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى