صالون الصريح

محمود حرشاني يكتب: وداعا…عائشة الجمني

Mahmoud Horchani
كتب: محمود حرشاني

هزني الخبر الحزين..قرأت الخبر في مواقع التواصل الاجتماعي …. فحزنت واصابتني رعشة سرت في كامل جسدي..الصحفية الشابة عائشة الجمني مراسلة التلفزة الوطنية من ولاية قفصة تودع هذه الدنيا بعد صراع طويل مع المرض….

هي صحفية شابة.. مازالت في ريعان الشباب.. تحلم بالمستقبل الأفضل كغيرها من أبناء جيلها.. ولكن المرض اللعين قطع عليها أحلامها..كانت تحلم أن تكون صحفية ناجحة وكبيرة.. وهو من حقها..

كانت كالفراشة

تعرّفت عليها في بداياتها عندما التحقت باذاعة قفصة صحفية في قسم الاخبار …كانت كالفراشة تتنقل بسرعة وتحلم وتنشر الحب على من حولها….عندما أُحدثت وحدة الانتاج التلفزي باذاعة قفصة التحقت بها صحفية وكانت لها اطلالات جميلة من خلال الروبورتاجات التي كانت تعدها وتقدمها.. إلى أن زارها المرض اللعين..قاومته بشراسة ولكن في الاخير انتصر عليها….

لن تكون الأخيرة

مرة أخرى أعود الى روايتي الأخيرة ‘مرايا الروح’ في الفصل الأول منها كتبت: ‘يا لهذه المهنة العجيبة تأكل ابناءها واحدا بعد آخر تماما كما القطط..عندما تجوع’…
عائشة الجمني رحلت.. ولن تكون الاخيرة في قائمة الصحافيين الذين يدفعون الثمن باهظا من حياتهم واعصابهم واجسادهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى