الصريح الثقافي

محمود حرشاني: الاعلام عندنا تعرض الى عملية ‘اختطاف’

قال الكاتب والصحفي محمود حرشاني في حوار وصف بالجرئ مع قناة عربية حول واقع الإعلام اليوم في تونس أن التوصيف الحقيقي هو أن قطاع الإعلام تعرض الى عملية ‘اختطاف شنيعة’ منذ سنة 2011 من قبل لوبيات المال والأعمال…

واتهم حرشاني عددا من أصحاب المال ببعث قنوات إذاعية وتلفزية غايتها الربح على حساب المضامين، ولو أدى ذلك الى ضرب قيم المجتمع وثوابته من خلال أعمال تبث تحت يافطة أعمال درامية أو منوّعات إذاعية وتلفزية..

منافسة غير متكافئة

واوضح في سياق المداخلة التلفزيونية أن الإعلام العمومي وجد نفسه في منافسة شرسة وغير متكافئة مع اعلام يستسهل كل شيء وأحيانا يستبيح كل شيء من اجل الوصول الى تحقيق ارفع نسبة من المشاهدات الذي يؤثر على إيرادات الإشهار…

محللون من فيسبوك وانستغرام!

وأضاف حرشاني أن المشهد الإعلامي وخاصة السمعي والبصري يحتاج الى تعديل كانت تقوم به الهايكا التي يبدو أنها ماتت اليوم ولم يعد لها وجود، كما اشار إلى أن من مظاهر تدني المستوى هو الاعتماد على أناس يأتون بهم من فايسبوك وانستغرام بعنوان محللين وهناك صنف آخر نصب نفسه مدافعا عن الرئيس، وصنف آخر تجاوز دوره لكي يتحول الى وكالة انباء يقدم أخبارا تهم الشأن العام ويسبق فيها المصادر الرسمية.
واوضح محمود حرشاني في سياق المداخلة أن المشهد بات يتحكم فيه مجموعة اصبحت مألوفة لدى المشاهد التونسي تتنقل من قناة الى قناة وتقوم برحلة الشتاء والصيف بحثا عمن يدفع اكثر، ولا تترك المجال لغيرها وكأن تونس لم تنجب سواهم أو أن تونس عقيمة…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى