كتب: محمد الحبيب السلامي
…ولد عقبة بن نافع الفهري بمكة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي رسول الله وهو صغير فلم يلتق برسول الله وإنما التقى بأصحابه ولذلك اعتبر تابعيا وليس صحابيا…
لما كبُر وظهرت قوة ديانته وصفاء تفكيره عيّنه الخليفة عثمان ثم بنو أمية واليا على بعض الولايات، وقائدا للجيوش في بعض الفتوحات التي كان أغلبها في المغرب العربي وشمال إفريقية، وتغلّب على الجيوش البربرية منها ما كان يقودها (كسيلة) البربري…
أسّس القيروان
ومن حسن تفكيره وتدبيره أنه اختار أن يؤسس مدينة يرتاح فيها الجيش وينطلق منها فاختار أرضا بعيدة عن البحر حتى لا يهاجم من البحر، فأسس دار الإمارة وجامعا للصلاة وبنى الأسواق بداية من سنة واحد وخمسين هجريا وأنهاها سنة خمس وخمسين…وسميت القيروان فكانت أول عاصمة إسلامية بالمغرب العربي ومنها شعت حضارة وانتشرت العلوم…
مات شهيد جهاده
ثم خرج يواصل الفتح، فحقق في كل معركة النصر، ولذلك رأى أن يستريح ويريح الجيش فسرحه وبقي في مكان بأرض الجزائر في مكان يسمى (تهورة) ومعه عدد قليل من الجنود…
فاكتشف كسيلة البربري أمره، فجهز جيشا كبيرا داهم به عقبة، فقاتل عقبة ومن معه، لكن الغلبة كانت للكثرة، فقُتل، ومات شهيد جهاده وتاريخه الذي يُشرف…رضي الله عنه…
والله الموفق، وإلى غد بحول الله مع علم آخر…
