محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاشت وأعطت صفاقس ثم ودعت: حليمة عطية

كتب: محمد الحبيب السلامي
هي حليمة بن عمر شهرت (حليمة عطية) نسبة لزوجها الأستاذ الأديب عبد المجيد عطية، ومعه دخلت صفاقس بعد الحرب العالمية الثانية وفي يدها شهادات علمية تحصلت عليها في مرحلة التعليم الابتدائي ومرحلة الثانوي هي في صفاقس…
تُدعى للتدريس اللغة الفرنسية فتقبل…وتُدعى لتكون قيّمة عامة بالمعهد الثانوي فتلبي وتُظهر كفاءتها، هي في صفاقس تجد ليليا باش حانبة الحجري فتربط معها صداقة ورباط تعاون، ولذلك أسست معها ومع نساء من صفاقس فرعا للاتحاد القومي النسائي الإسلامي الذي أسسّته بتونس السيدة بشيرة بن مراد كما ساهمت في بعث حبيبات الكشافة، وكان لها نشاط في منظمة المصائف والجولات..
نشاط جمعياتي وحزبي
وشاركت في تأسيس نادي السينما بصفاقس و انخرطت في النشاط الحزبي فـ ساهمت في تأسيس أول شعبة نسائية بالربض مع المناضلة مجيدة بوليلة، وكانت من دعاة المرأة للتعلم والمشاركة في إضرابات ومظاهرات للمطالبة باستقلال تونس..
عضو في المجلس البلدي
هي في صفاقس تدعى في أول عهد استقلال تونس لتكون أول امرأة عضوا في أول مجلس بلدي بصفاقس برئاسة المناضل المرحوم امحمد مقني وهي بذلك وتحملها للمشاركة في تأسيس الاتحاد الجهوي لمنظمة الاتحاد القومي النسائي التونسي تسجل في تاريخها أنها علم من أعلام صفاقس، وصفاقس تتشرف بها…
وهي تراها ترأس مؤتمرات وطنيةً منها مؤتمر الاتحاد القومي النسائي التونسي وتتحمل مسؤوليات دولية في منظمات دولية وسفارات تونسية وتنشر خبرتها، هذه المرأة هذه السيدة الأستاذة حليمة بن عمر عطية…
ودعت الدنيا
لما حان أجلها ودعت الدنيا وقد تركت في بعض الصحف الوطنية والإذاعة والتلفزة الكثير من قلمها وأفكارها فودعتها أسرتها وودعتها صفاقس وتونس والمهدية بالرحمة وحسن الذكر، فبماذا سيذكرها الأصدقاء لـ نعرفها ونفهمها أكثر وأنا أحب أن أفهم؟