محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: عبد الحميد جليّل

كتب: محمد الحبيب السلامي
هذا العلم طوى في صغره مرحلة التعليم الابتدائي بنجاح وانضم إلى التعليم الزيتوني في الحي الزيتوني بصفاقس، وفي السنة الدراسية 57 ـ 58 جاءته فرصة لم يفلتها، فقد تقرر أن يكون الاحتفال بختم السنة الدراسية في الحي الزيتوني بتقديم مسرحية (أريد أن أقتل للكاتب الأديب توفيق الحكيم في كتابه مسرح المجتمع)…
البدايات
هنا تقدّم التلميذ عبد الحميد جليّل وعرض نفسه ليكون بطل المسرحية وتمت تجربة عليه وعلى غيره من التلاميذ فتفوق وفاز وهيّأ نفسه جسدا ونفسية ولباسا وقدم المسرحية بنجاح..
هل نقول من هنا كانت بداية حياة عبد الحميد جليّل في المسرح؟ أحبّ المسرح، فقرر أن يتعلم قواعد وفنون المسرح توجه نحو مدرسة التمثيل العربي بتونس سنةً سنة 1959، وفي هذه المدرسة عمالقة على أيديهم يتعلم ويُنمي هوايته ومعارفه وجد عبد العزيز العقربي وحسن الزمرلي وصالح المهدي…
أكمل صاحبنا الدراسة وتهيأ ليكون منشطا مسرحيا في المعاهد الثانوية ووجد المعهد الثانوي الذي كان يسمى الحي الزيتوني يستقبله منشطا، هذا العلم يعلم علم يقين أن صفاقس عرفت من بداية القرن العشرين بأنها بلد التمثيل والمسرح ولذلك صرف جهوده في تنشيط الحياة المسرحية في صفاقس في الجمعيات وفي الفرقة القارة للمسرح قدم نفسه ممثلا..ولكفاءته كان البطل في مسرحيات كبرى…
كان بطلا في مسرحيات ( المخادعون وحارس المحطة والجمل المسروق وغيرها…
تقدّم للإخراج
تقدم صاحبنا فتحمل مسؤولية الإخراج أخرج مسرحيات ألفها أدباء عالميون مسرحيات موليير وبريشت والبير كامو وسمير العيادي ومصطفى الفارسي تكريمه اعترفت الجمعيات الثقافية ووزارة الثقافة بكفاءته وجهوده، فتم تكريمه في مناسبات متعددة منها وفي مهرجان المسرح العربي…
ودع الدنيا
ولما زاره المرض وجاء أجله ودع الدنيا وودعته أسرته وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟