صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: محمود الزحاف

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

يُقال ويُروى إن عائلة الزحّاف تنتمي للسيدة فاطمة الزهراء بنت النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم…وفي صفاقس تُعتبر ذات حسب ونسب..

هذا العلم ولد في بيت الزحاف سنة 1901 أبوه محمد الزحاف، وأمه قميرة دمق، أخذ من الزاوية حظه، فقد حفظ القرآن وتعلم شؤون دينه، والقراءة والكتابة، ولما تجاوز الطفولة واشتد عوده خرج للحياة العملية..

هذا العلم أحب الفلاحة ورعاية الشجرة وتفنن فيها، تفنّن في (الزبيرة والتقليم والغرس والزهور الجميلة)
..هذا العلم لبس الجبة وعمامة الحرير ودخل المدينة، في سوق الفرياني فتح دكانا يبيع فيه القماش..

زواج محمود الزحاف

هذا العلم محمود الزحاف لما بلغ مرحلة الشباب رأى أن يتزوج، فخطبت له أمه بنت الحسب والنسب،(بية) بنت الحاج عامر السلامي، فأنجبا الطيب، لــكنه مات صغيرا، وأنجبا (امحمد ونعيمة)، تزوجت نعيمة الحسيب النسيب عبد الرحمان الفخفاخ، ومن أولاد الفخفاخ من عُين واليا على صفاقس مدة قصيرة…وعن امحمد ابن العلم محمود سوف أحدّثكم غدا أو بعد غد…

هوايات متعددة

هذا العلم لما تخلى عن التجارة والفلاحة صار يقضي أوقاته في برجه بهوايات..فقد تفنن في صنع أقفاص للعصافير، وبساتين صفاقس عُرفت بأنواع من العصافير ذات ألوان جميلة وزقزقة تُطرب، ومنها (القرديل والسمريس، والتجوين) هذه تصاد بالشبكة وتربى في قفص..

لذلك راجت هواية العلم محمود الزحاف في صنع الأقفاص…ومن هوايته أيضا، صنع الملاعق من حطب شجرة الليمون…
..هذا العلم محمود الزحاف كانت في يده خاتم، بالخاتم فص يُشفي من لدغة العقرب عند وضعه فوق اللدغة، وقد كان الملدوغون يطرقون بابه فيستقبلهم وبالفص يداويهم، وقد داوى ليلة ملدوغا بحضور طبيب فلم ينكر عليه..

ودع الدنيا

هذا العلم محمود بن محمد الزحاف لما حان أجله سنة 1968، ودع دنياه الفانية إلى الدار الباقية، فودعته أسرته وأهله وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما…وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى