صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم / علم عاش في صفاقس ثم ودع: الشيخ الأستاذ عامر الجربي

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هذا العلم عامر الجربي ولد بصفاقس يوم 26 جانفي سنة 1926 من أبوين، علي بن محمد الجربي وهنية خشارم..

هذا العلم، في بيت والديه حبا ودب وبلغ سنّ التعلم والدراسة، ومن بيت والديه خرج للبيئة الثانية، خرج للزاوية يحفظ القرآن وللمدرسة يزداد تعلما..

انخرط في التعليم الزيتوني

هذا العلم اختار الانخراط في التعليم الزيتوني فدخل الجامع الكبير بصفاقس يتلقى علوم الفقه والنحو والبلاغة، والرسم والإملاء والرياضيات،
هذا العلم تقدم لامتحان الحصول على أول شهادة زيتونية وهي(الأهلية)، فنجح وتحصل عليها، وبها سافر للعاصمة يواصل الدراسة بجامع الزيتونة

في جامع الزيتونة جمع بين دراستين، كان يتلقى دروسا في القراءة وعلم التجويد، يتلقى هذه الدروس على مشائخ مدرسين مختصين ما بين الفجر والثامنة صباحا، وكان يتلقى دروسا في الفقه والنحو والبلاغة والرياضيات والأدب قبل الزوال وبعد الزوال..

تحصل على شهادات

هذا العلم، باجتهاده وكفاءته العلمية تحصل على شهادة الأهلية، وشهادة التحصيل وشهادة العالمية في القراءات وعلم التجويد
هذا العلم تحصل من التعليم الزيتوني في اللغة والآداب والعلوم الشرعية على شهادة الأهلية والتحصيل والعالمية..

مارس التدريس

هذا العلم بعد أن طوى مراحل التعلم بنجاح دخل مناظرة زيتونية لانتداب شيوخ مدرسين، فنجح وكان مدرسا
هذا العلم عُيِّن مدرّسا بالفرع الزيتوني بالمهدية، وبعد سنوات عُيِّن مدرّسا في فروع أخرى حتى استقر في صفاقس أستاذا مدرّسا بما كان يسمى (الحي الزيتوني) ثم صار يسمى (معهد 15 نوفمبر 1955)..
وفي هذا المعهد قضى سنوات محبوبا مقدّرا من طرف التلاميذ إلى أن تقاعد..

هذا العلم عاش في صفاقس عشرات السنين، فأعطى من علمه وكان له نشاط علمي في جمعية المحافظة على القرآن الكريم والأخلاق الفاضلة، وكان له نشاط في جمعيات اجتماعية، فيها يحاضر ويُوجه، سجل معي دروسا في علم التجويد بإذاعة صفاقس…
انخرط في (مجلس البخاري ) مع نخبة تدرس كتب التفسير، وصحيح البخاري، وفي هذا المجلس ساهم بعلمه في تأليف كتاب عنوانه (الدعاء في القرآن)..

أسرة عامر الجربي

هذا العلم لمّا أتم مراحل التعلم، دخل ميدان الزواج فاختار بنت عمه الفاضلة (نفيسة) أبوها رجل العلم والعدل، الشيخ الزيتوني عمر الجربي حافظ القرآن، المختص في نسخ المصاحف، المدرس أوّلا ثم عدل الإشهاد

هذا العلم الشيخ الأستاذ عامر بن علي الجربي تزوج فأنجب من زوجته ذرية صالحة متعلمة، وهم: الحبيب الطبيب (توفي) والتوفيق الذي توظف في القباضة المالية، وعلي الذي نال شهادة الدكتوراه في الإعلامية وبها طار إلى كندا وفيها استقر…وزياد يؤدي دوره في الشؤون الجامعية، أما ابنتهما هدى فكانت معلمة، وكانت لطيفة مبنجة، وهي التي أفادتنا ببيانات عن والدها فلها الشكر..

ودع الدنيا

عاش الشيخ الأستاذ عامر الجربي مع الناس في مجتمعه محبوبا بلطفه، وشاء القدر لما حان أجله أن يتوفى يوم 5 جانفي 1992، ويودع الدنيا بعد يوم قضى عشيته في مجلس البخاري سليما، فودعته أسرته، وودعه أهله وأحبابه وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر، فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى