صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: عبد اللطيف بن عمر

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هذا العلم ولد في بيت أبويه بساقية الداير سنة 1927، هذا العلم أخذ حظه من العلم والمعرفة ثم دخل سوق التجارة ففتح دكانا يبيع فيه التوابل والفواكه…

والتوابل كان بعضها يزرع ويحصد في صفاقس، وبعضها يستوردها تجار صفاقس من ولاية نابل، وهي مطلوبة في مطابخ العائلات، ولذلك كنّا نراها تُباع في سوق الكامور، وفي دكاكين بنهج العدول…

نجح في تجارته

ولكن صاحبنا عبد اللطيف بن عمر فتح دكانه في باب البحر قرب شاطئ القراقنة، صاحبنا العلم عبد اللطيف لنجاحه في تجارته كان يدخل في المناقصة ويزوّد بعض مطاعم مبيتات المعاهد، صاحبنا عبد اللطيف تزوج السيدة الفاضلة نفيسة النيفر، فأنجبا ولدين زهير ومحمد…

صاحبنا عبد اللطيف بن عمر فاجأه الموت بوفاة زوجته فاقترح عليه ولداه أن يتزوج امرأة تؤنسه وتقوم بشؤونه فرفض قائلا: أخشى أن تفرق بيننا، فرفض الزواج بزوجة أخرى…

فاجأه المرض

صاحبنا عبد اللطيف فاجأه المرض، فأصيب في عينيه وعمي، صاحبنا عبد اللطيف وجد في ولديه الرعاية، ووجد كنته الفاضلة ليلى بن سليمة زوجة ابنه محمد ترعاه رعاية كاملة في طعامه ولباسه ونظافته جعلته يلهج بذكرها ويدعو لها بالخير في كل صلاة وكل مجلس…

حافظ للقرآن الكريم

هذا العلم عبد اللطيف ملأ فراغه بالقرآن الكريم فحفظه، وانضم إلى الشيخ الطاهر عبد الهادي، فتصوّف..
هذا العلم اختار طريق الأجر والثواب فكان المؤذن للصلاة في جامع الدريبة المجاور لدار الجلولي، هذا العلم عبد اللطيف بن عمر حان أجله سنة 2010، فودع دنياه وودعته أسرته، وودعته صفاقس بالرحمة وحُسن الذكر فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما، وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى