صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: منصف عبيدة

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هذا العلم ولد في السادس من مارس سنة 1946 ولما بلغ سن طلب المعرفة والتعلم انطلق في مراحل التعليم يطويها، طوى مرحلة التعليم الابتدائي بنجاح، ومنها انطلق في مرحلة التعليم الثانوي فطواها وفاز بشهادتي الباكالوريا…

ومنها انتقل للتعليم العالي، يطوي هذه المرحلة وفاز بالإجازة في الآداب واللغة العربية، بفوزه متعلما دخل التعليم الثانوي في بعض المعاهد يُدرّس ويُعلّم، درّس اللغة العربية والدارجة للأجانب، سافر لفرنسا فتكوّن في إدارة المراكز البيداغوجية، وما تكوّن فيه وضعه في التطبيق، فتحمّل مسؤولية إدارة المركز البيداغوجي بصفاقس، فكان في إدارته مثالا…

كفاءة عالية

فقد أثرى في المركز مكتبته البيدغوجيةً التي أفادت المربين والمتفقدين، تعاون مع عدد من المتفقدين ونشر لهم بين المعاهد مذكراتهم ودراساتهم دون قيود إدارية، وأنا له أشهد بذلك وأُثني وعليه أترحم..

لكفاءة العلم منصف عبيدةً الإدارية والبيداغوجية مثّل تونس في بعض المؤتمرات البيداغوجية العربية، وقدم للمُؤتمرين دراسات فكانت محل تقدير..تولى خطة كاتب عام في كلية العلوم بصفاقس، ومن كلية العلوم دُعي للالتحاق بالجامعة التونسية بصفاقس، فكان مضربا للمثل في كل موقع دُعي للعمل فيه، وكان مضرب الأمثال في أخلاقه ولطفه…

أسرة منصف عبيدة

تزوج المربية الأستاذة الفاضلة سميرة بنت المناضل الصادق المرحوم عثمان الكراي فأنجبا الابن محمد قاسم الذي طوى مراحل التعليم بنجاح، وتحصل على شهادة الدكتوراه في الإعلامية التي أهلته ليكون رئيس فريق الذكاء الاصطناعي في مجمع ‘فولكسفاغن’ الألماني بمركز البحوث بسان فرانسيسكو، كما أنجبا البنت الطيبة التي طوت مراحل وتخصصت في علوم الحياة والبيئة…

عمر قصير

قضى هذا العلم عمرا قصيرا أدى فيه الواجب الذي يرضي الله، وأسرته وأمه وحماته فقد حان أجله في الأول من شهر أوت سنةً 2012 الموافق لليلة النصف من رمضان، فودعته أسرته وأهله وودعته صفاقس بالرحمة وحسن الذكر فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما، وأنا أحب أن أفهم؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى