صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: عبد العزيز بن عمر الحكيم

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

ولد علمنا عبد العزيز في بيت الحكيم في 30 نوفمبر 1918…عائلة الحكيم في صفاقس يقال إن أصلها أتراك دخلوا تونس مع دولة الموحدين، وصاحبنا عبد العزيز لما بلغ سن الدراسة أدخله أبوه المدرسة الابتدائية…

ومنها اختار التوجه نحو التعليم الزيتوني، فانضم إلى حلقات الدروس بالجامع الكبير بصفاقس، ولما أكمل سنوات الدراسة المخصصة فيه تقدم للامتحان ففاز بشهادة الأهلية التي تؤهله لمواصلة الدراسة بتونس العاصمة في جامع الزيتونة…

تعرض إلى حادث

شاء القدر فحدث له حادث أصابه بكسر في رجله، فاضطر لقضاء مدة في العلاج، لكن الحادث بقيت آثاره في رجله فعاش به معاقا…هذه الإعاقة منعته من مواصلة الدراسة فبحث عن صناعة، فوجد في صفاقس مصطفى عبد الغني يعلم صياغة الحلي فتعلمها عنه وانتصب في صفاقس، في دكان قرب جامع سيدي الطباع، يصنع ويبيع ويشتري…

مغرم بالمطالعة

كان مغرما بالمطالعة، وكان حريصا على مطالعة المجلات المصرية المشهورة، ولذلك جمع في مكتبته عددا كبيرا من مجلة ‘الرسالة’ التي كان يديرها الكاتب الأديب المصري أحمد حسن الزيات وينشر فيها طه حسين وأحمد أمين ومصطفى صادق الرافعي وعبد القادر المازني مقالاتهم..
وكان علمنا عبد العزيز الحكيم يعير أحباء المطالعة ما لديه من مجلات، وكان علمنا عبد العزيز سخيا على المحتاجين، ومساندا للمعاقين وجمعية رعاية القاصرين عن الحركة العضوية بصفاقس..

ذرية طيّبة

وقد ترشح في دورة من دوراتها وتحمل المسؤولية في هيئتها، وبقي يواصل رعايتها..
تزوّج صاحبنا عبد العزيز فأنجب ذرية طيبة، وهم منصف، ومحمد، ويونس ونجوى…لما حان أجله يوم 22 نوفمبر 2011، ودع دنياه الفانية إلى الدار الباقية، فودعته أسرته وأهله وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر، فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما…وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى