كتب: محمد الحبيب السلامي
…من يُنكر أن الشيخ الأستاذ العدل الإعلامي محمد الشعبوني عاش في النصف الثاني من القرن العشرين وهو حديث صفاقس بقصائده وأشعاره التي كان يلقيها في النوادي الثقافية والاجتماعات السياسية والمناسبات الاجتماعية والاقتصادية والحفلات العامة والخاصة؟
من ينسى أن محمد الشعبوني كان بقصائده يحيي الأعلام ويودع بقصائده من يودع الدنيا من أعلام صفاقس؟ من لا يتذكر أن محمد الشعبوني كتب ونشر في كل صحيفة ومجلة تونسية بدون مقابل؟
من لا يتذكر محمد الشعبوني وهو يقدم البرامج الثقافية والتاريخية عبر إذاعة صفاقس طيلة ثلاثين سنة؟ من لم يعلم أن بورقيبة قدر قصائد الشعبوني فأكرمه وجازاه؟
أليس هو الذي كان في حياته يُقال عنه (شاعر صفاقس) ولما توفي نظمت صفاقس أربعينيته التي رثاه فيها أعلام قلم وإعلام من بينهم صالح الحاجّة؟
..هذا شاعر صفاقس تحل ذكرى وفاته أمس الأول وقد توفي في 8جويلية 1992 فلا تذكره صحافة ولا إذاعة ولا جمعيات ثقافية صفاقسية؟…لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟
أ لأنه أديب وليس مغنيا ولا رياضيا؟
أسأل وأحب أن أفهم…
