صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (75): الوزير الأسبق محمد الشرفي 1936 ـ 2008

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

وُلد محمد الشرفي وسط عائلة الكثير من رجالها زيتونيون تولوا القضاء والفتوى والتدريس..قضى مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي في صفاقس، لما انطلق في التعليم العالي بتونس شارك في اتحاد الطلبة، وفي حركة آفاق فحكم عليه بالسجن وسجن في برج الرومي حتى عفا عنه بورقيبة…

قرر التوقف عن السياسة وسافر إلى باريس يواصل الـدراسة…نجح وتحصل على شهادة التبريز في القانون الخاص..دخل كلية الحقوق مُدرسا، وانضم إلى رابطة حقوق الإنسان عضوا حتى تولى رئاستها…

وزيرا للتربية

سنة 1989 عيّنه الرئيس زين العابدين بن علي وزيرا للتربية والتعليم العالي، لقي معارضة من حركة النهضة بدعوى أنه جاء لـ ‘تجفيف العروق’ والقضاء في برامج التعليم على التربية الإسلامية…

في سنة 1994 أقيل من الوزارة…حصلت بيني وبينه صداقة وزُرته مرارا في بيته ونفى لي أن يكون قد أُقيل وأكد لي أنه قبل الوزارة لأنه (جد عليه) ولما اكتشف الواقع استقال..
ونفى لي أنه كان ينوي القضاء على التربية الإسلامية ولكنه أراد التجديد….ونفي لي بحضور زوجته العالمة الفاضلة تهمة الكفر ونطق بالشهادتين…

وُضع تحت المراقبة

لما عارض تنقيح الدستور ليترشح الزين مرة أخرى وضع تحت الحراسة بواسطة سيارة فيها رجل يراقب الداخل والخارج، وفي زيارة لحق بي الرجل بسيارته فاستوقفني، وحيّاني ولعله صورني وعاد من حيث أتى…لما أصابه المرض لزم فراشه ولم يفارقه إلا إلى القبر في جنازةً، والدعاء بحسن الذكر والرحمةً…
وقد ترك خلفه تاريخا سياسيا فكريا ومقالات وكتاب (الإسلام والحرية)، أنا طالعت نصفه وناقشت مؤلفه فهل طالعتموه؟

أسأل وأحب أن أفهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى