كتب: محمد الحبيب السلامي
كانت ومازالت مجالس مدح الرسول صلى الله عليه وسلم يعقدها ويجتمع فيها الرجال، وليس للمرأة فيها مكان…فماذا فعلت النساء؟
كوّنت النساء مجلسا لمدح الرسول يعقد صباح كل جمعة بـ سيدي علي الكراي، وفيه ينشدن قصائد وفق نظام معين، وفي بعض قصائده مبالغات…
ينشدن (الوقدة)
النسوة يجتمعن في حلقة تتوسطها الرئيسة، يبدأن بقراءة الفاتحةً، ثمّ ينشدن (الوقدة) وتتركب من سبع نوبات في مدح الرسول…وكل نوبة لها لحن خاص، والنوبة السابعة بها ستون بيتا…
هذه الجماعة تسمى (المسبحات)، وكن يُدعوْن للإنشاد في الأفراح والأعراس، كما يُدعوْن لطلب الشفاء لمريض، أو لتفريج كرب مكروب..
وفي مجلسهن عند المريض أو المكروب يبدأن بـ قولهن (يا عبد اصبر وارض بحكم الله..كثر بالصلاة على رسول الله)…
بالأسماء
هذا مجلس المسبحات تحدث عنه الأستاذ علي الحشيشة في كتابه (السماع عند الصوفية والحياة الصوفية بصفاقس)، وقد ذكر أسماء بعضهن (خديجة لولوة ـ محسونة غربال ـ منانة هنتاتي ـ زبيدة دمق ـ منانة زكري ـ أم الزين الوحيشي ـ قمر دوامة ـ فاطمة هنتاتي(…
من يعرفه؟
هؤلاء المسبحات كان مجلسهن في سيدي علي الكراي وفي موعده الأسبوعي يجد إقبال النسوة عليه، واليوم: سألت عنه بنات اليوم المتعلمات المثقفات فما وجدت واحدة تعرف خبره، فمن من النسوة تعرف خبر المجلس وحضرت موعدا من مواعيده، وتفيدنا بتعليق وإضافةً حتى نزداد بالمسبحات معرفة وفهما، وأنا أحب أن أفهم؟
