محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (100): الزعيم الشهيد فرحات حشاد 1914 ـ 1952

كتب: محمد الحبيب السلامي
…أعتقد أن كل تونسي سمع أحاديث عبر الإذاعة والتلفزة تتحدث عن الزعيم الشهيد فرحات حشاد، وأن كل من يطالع الكتب طالع كتبا أو مقالات صفحاتها وسطورها من حبر بحر حياة هذا العلم فرحات حشاد، لذلك رأيت أن أكتب سطورا تُذكر بما قد ننساه…
الميلاد والنشأة
…ولد فرحات حشاد بالعباسية من جزيرة قرقنة، أحبّ البحر، ووجد أباه يصطاد في البحر فأحب العمل في البحر بعد أن نال الشهادة الابتدائية، نهته جدته فدخل صفاقس فوجد عملا في متجر، لم يكن به مرتاحا، سافر إلى سوسة فوجد الطريق مفتوحا للعمل النقابي في شركة النقل بالساحل…
العمل النقابي
…من هناك أخذ يخطو في طريق العمل النقابي حتى امتدت خطواته للمنظمات العالمية النقابية بعد أن حرّر نفسه من النقابات الشيوعية…وبالتشاور مع العارفين ومنهم الزعيم الهادي شاكر قرر تأسيس منظمة الاتحاد العام التونسي للشغل، عقد المؤتمر التأسيسي في الخلدونية برئاسة الشيخ محمد الفاضل ابن عاشور…
انتخب فرحات حشاد أمينا عاما وعُيّن الشيخ الفاضل رئيسا شرفيا، فكان الشيخ رجلا عمليا، طاف بالمدن والقرى يُعرف بمنظمة العمال، ويدعو بنظرة إسلامية للاشتراك فيها…
ثورة 1952
طاف حشاد داخليا وخارجيا يثبت وجود المنظمة ومكانتها في تونس ويعرف بدورها النقابي والتحرير من الاستعمار، وفي مؤتمر السلام العالمي بسان فرانسيسكو أخذ معه الحبيب بورقيبة وقدمه للمؤتمرين بزعيم الوطن في تونس…ولما اندلعت ثورة 1952 أيقنت فرنسا أن حشاد هو صاحب الكلمة في تونس بعد أن سجنت القيادات السياسية، ونفت بعضهم..
اليد الحمراء
وجهت فرنسا الغادرة اليد الحمراء إلى رادس، وما إن خرج حشاد من بيته حتى اغتالته، مات حشاد شهيدا وبقي في تونس تذكره كل الأجيال في خطبه ونضاله ومقالاته ومؤلفاته وفي نشاط أقوى منظمة عمالية في تونس…فهل يخفى على واحد منكم تاريخ هذا الزعيم الشهيد؟
أسأل وأحب أن أفهم