صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (77): عبد الجليل دمق 1934 ـ 2014

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

خرج عبد الجليل دمق من ساقية الداير بعد أن أتم ما عليه من تعلم في المدرسة الابتدائية والمعهد الثانوي فسافر إلى العاصمة ليحقق هواه في دنيا الصحافة…

دخل الصحافة

دخل معهد الصحافة ليخرج منه عالما عارفا بقواعدها، فلما تحقق له ذلك طرق باب أكبر دار صحافة في تونس ‘دار الصباح’ وجد القبول، وبعد سنوات أثبت فيها أن في قلمه حبر عطاء واستقطاب للقراء كُلف برئاسة تحرير الصباح فكان في افتتاحيته يضرب مع القراء موعدا كل صباح في الصباح…

خلاف وفراق

ولأن جريدة الصباح كانت لها روافد أسبوعية فقد حمل مسؤولية الإشراف عليها بالتعاون مع من يديرونها…وما مضت سنوات وسنوات حتى هبت بينه وبين مالكي دار الصباح رياح خلاف جعلته يستقيل منها…

بعث ‘الرأي العام’

في أوائل التسعينات وجد من يشجعه على بعث جريدة صباحية يومية فرحب بالفكرة وأسّس جريدة سماها ‘الرأي العام’ وضم إليه فيها علمين من أعلام الصحافة التونسية كانا وخرجا من دار الصباح وهما (صالح الحاجّة وسليم الكراي)، وجدت القراء يستقبلونها كل صباح فتواصل إصدارها إلى أواخر التسعينات…

وأمام غدر بعض المسؤولين الذين حرموها من حقوقها في الإشهار توقفت عن الصدور، وسافر عبد الجليل إلى أندونيسيا يستريح في بر وصدق حنان ابنته…عاد بعد سنوات إلى تونس فوجد كرسيا وظيفيا في منظمة الألكسو يستريح عليه…

فاجأه المرض

لكن المرض الذي لا يرحم فاجأه وعجّل بموته، ودعته تونس بالرحمة وحسن الذكر وقد ترك تاريخا قلميا في تونس وفي بعض الصحف المشرقية وفي ذاكرة أعلام كبار التقى بهم وحاورهم، كما ترك زوجة فاضلة وأولادا بررة يذكرونه بالخير كما أذكر صحبته بقلمي في عمر (الرأي العام)…
وأنتم بماذا تذكرونه؟
أسأل وأحب أن أفهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى