صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام عاشوا في صفاقس ثم ودعوا: محمد بن عمار النابلي

Mohamed Habib Sallami ce
كتب: محمد الحبيب السلامي

هذا الرجل ما بين ولادته سنة 1905، ووفاته سنة 1960…سجل في الموسيقى والجمعيات الموسيقية والآلات الوترية والنحاسية تاريخا شرفه وشرف صفاقس ونال عليه من الباي نيشان الافتخار…

تعلم الكتابة

لما ولد وبلغ سن التعلم دخل الزاوية فحفظ نصيبا من القرآن وتعلم الكتابة…كان أبوه وإخوته نساجين فانضم إليهم…ولأنه كان صاحب أذن تعشق الموسيقى والأغنية فصار يستمع إلى الأغاني من الاسطوانات..

ثم قرر أن يتعلم العزف فتعلم العزف على العود، وبه اشتهر، وقد حفظ الموشحات والمالوف…وفي سنة 1920، تأسست بصفاقس جمعية الموسيقى العصرية فانضم إليها وتعلم من قائدها الهادي الشنوفي العزف على الآلات النحاسية وانتهى به اجتهاده إلى قيادة الفرقة النحاسية وأدخل التحوير والتجديد عليها…

كوّن أول فرقة وترية

وفي العزف الوتري قرر أن يتعلم العزف على القانون، فتعلم على (حويني بيصة اليهودي)…ومن هنا كوّن أول فرقة وترية من بين طاقمها أحمد الزواري الكمنجاتي المشهور…
وبأغاني هذه الفرقة وإقامتها الحفلات في صفاقس وتونس وغيرها وصل خبرها للباي فاستدعاه وبقي في القصر مدة طويلة عاد بعدها إلى صفاقس يواصل اهتمامه بالفرقة النحاسية والفرقة الوترية، ويلحن الأناشيد والأغاني…

قاد الفرقة النحاسية للجيش التونسي

وكم من أغان لحنها وبقيت مسجلة في اسطوانات لكن الأغاني الجديدة العصرية طغت عليها وأبقتها على الرفوف…فهل من يعيد لها حياتها؟
وفي عهد الاستقلال تحقق له أمل وهو قيادة الفرقة النحاسية للجيش التونسي فكان له ما أراد، وبعد سنوات قليلة من هذه القيادة حضر أجله سنة 1960 فودع الدنيا وودعته عائلته وودعه الجيش التونسي وودعته صفاقس وتونس بالرحمة وحسن الذكر، وذكره الأستاذ علي الحشيشة في كتابه (السماع عند الصوفية والحياة الموسيقية بصفاقس)…
فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما…وأنا أحب أن أفهم ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى