صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام كانوا في صفاقس ثم ودعوا: عيشوشة المصمودي التركي 1906 ـ 1986

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

عيشوشة المصمودي التركي هي بنت المؤدب الإمام الحاج علي المصمودي الذي أغلق تجار صفاقس دكاكينهم يوم وفاته وخرجوا لصلاة الجنازة عليه…

عيشوشة التي اشتهرت باسم (الزين) تعلمت القراءة وحفظت القرآن على والدها، وفتح لها بيته تستقبل فيه البنات لتعلمهن القرآن وبعض الصناعات التقليدية المنزلية، فكانت في المؤدبات من الأوليات..

تزوجت الطاهر التركي

ويظهر أن الطاهر التركي رآها فبعث أمه لخطبتها وتزوجها، وهي صغيرة السن…أنجبت أربع بنات وهن: سنية تزوجت المربي المشهور علي المراكشي، وفضيلة تزوجت التاجر الموظف محمد المراكشي، ونعيمة تزوجت الشيخ الأستاذ العدل شاعر صفاقس محمد الشعبوني، وجويدة، وهي الوحيدة التي بقيت من البنات حية بعد وفاة أمهن ـ حفظها الله ـ تزوجت المعلم المدير الشاعر الشيخ نور الدين الشعبوني…

أبناء عيشوشة

كما أن بنات عيشوشة بتوجيه من أمهن أتقن الخياطة والتطريز وفتحت أمهن بيتها لصويحباتها من الجيران يتعلمن ويتواصلن…وأنجبت عيشوشة أربعة أبناء، وهم عبد الرحمان الذي تحصل على الشهادة الابتدائية وخرج للتجارة والصناعة، والثاني عبد العزيز الذي في حياته القصيرة درس وعبرة، ولذلك سوف أحدثكم عنه بعد يوم أو يومين، والابن الثالث هو عز الدين الذي تخرج من جامع الزيتونة بشهادتي الأهلية والتحصيل ودخل التعليم فكان معلما ثم مدير مدرسة، والرابع محمد الذي تحصل على شهادة البكالوريا ثم الإجازة فكان في التعليم الثانوي أستاذا، ثم مساعدا للأستاذ أحمد الزغل في الإدارة الجهوية للتعليم الثانوي بصفاقس، وفي باجة كان مديرا جهويا للتعليم …
وهو الوحيد الذي بقي من أبناء عيشوشة حيا ـ حفظه الله ومد في عمره بالصحة والعافية ـ ونجاح الثمانية أولاد لعيشوشة من بنين وبنات يدل على أن والدها أحسن تربيتها وعلمها قواعد التربية الناجحة…

ودعت الدنيا

لما حان أجلها بعد سنوات من وفاة زوجها التاجر الطاهر التركي ودعها أولادها وأحفادها وجيرانها وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر، فبماذا ستذكرها الصديقات والأصدقاء لنزداد بها معرفة وفهما، وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى