صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم: أعلام دخلوا إذاعة صفاقس ثم ارتحلوا: جمال الدين خليف 1943 ـ 2020

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هل تذكرون ما قررته الحكومة التونسية في الستينات من القرن العشرين لفائدة تثقيف الشباب؟ هل تذكرون أنها قررت ونفذت؟ بنت في مراكز الولايات دور الشباب، وبنت في بعض المعتمديات دور الشعب وأعدت لكل دار الإطار الذي يديرها ويبعث فيها نشاطا وحيوية ثقافية…

هل تذكرون، مدير دار الشعب في معتمدية عقارب؟…إنه الشاب المثقف المتعلم في المدارس والمعاهد…إنه صاحب القلم المسرحي..أنه جمال الدين خليف..

دخل إذاعة صفاقس

كان يؤلف المسرحيات لتنشيط دار الشعب، وكان يكتب مسرحيات قصيرة يطرق بها باب إذاعة صفاقس في عهد المدير التوفيق الحشيشة…كان يطلب ويبحث عن طريق لانتدابه بإذاعة صفاقس…
واصل الطلب بصبر حتى قُبل مطلبه…ولكفاءته في الكتابة المسرحية الإذاعية كُلف بالإشراف على قسم التمثيل في إذاعة صفاقس، استراح على كرسي هذه المسؤولية عشرات السنين يؤلف مسرحيات قصيرة وطويلة، ويتولى الإخراج..

ألّف مسلسلات إذاعية

ألّف مسلسلات إذاعية اشتهرت، منها ‘سي رجب..ملا عوج…واشتهر ممثلوها ومنهم عبد القادر البقلوطي، وجميل بن عبد الله، ومنصورة بوستة، ومحمد الكراي…وطرق باب التلفزة بقلمه المسرحي ففُتح له الباب فأنتج مسلسلات تلفزية، منها ‘غالية’، والمتحدي، والناس حكاية، حياة وأمان، الزوجة الخامسة..

وبمسلسلاته التلفزية أدخل الممثلة القديرة (زكية بن عياد)…كما أنتج لإذاعة صفاقس بعض البرامج للتوجيه الديني والتوجيه الاجتماعي، وجمع حوله بروحه الطيبة صداقات أسرة إذاعة صفاقس الداخلية والخارجية…

فاجأه المرض

وكان في أوج عطائه بقلمه ففاجأه المرض، وعجّل بموته ففارق الدار الفانية وانتقل إلى الدار الباقيةً تودعه زوجته الطيبة وأولاده البررة وإذاعة صفاقس وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر…
ومازالت مسلسلاته الإذاعية والتلفزية يسمعها ويسهر عليها مستمعون ومشاهدون ويذكرونها في رمضان…فماذا يقول عنه اصدقاؤنا لنزداد فهما وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى