صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام دخلوا إذاعة صفاقس ثم ارتحلوا: الطيب بن حمد 1933 ـ 2023

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

في العام الثالث والثلاثين وتسعمائة وألف طيب الله بيت عائلة بنحمد بولادة (الطيب) وبعد خمس سنوات عطر الله البيت بدخول الطيب المدرسة، وبذكائه عطر البيت بنجاحه في التعليم الابتدائي والثانوي…

وفي سنة 1952 وجد تونس تناضل وتجاهد الاستعمار الفرنسي بالفعل لا بالكلمة فقط، فناضل مع المناضلين، وتلقى العقاب وتحمله، ومع حزب بورقيبة واصل نشاطه في عهد الحماية وفي عهد الاستقلال وانخرط مع نشاط الشباب الدستوري لذلك كان حسيب بن عمار المسؤول عن الشباب يُقدره، وتحمل قيادة الشعب الدستورية لذلك أكرم وطيب بيته بوسام الاستقلال…

تحمل مسؤوليات

كان في الاجتماعات الدستورية والحكومية صريحا في النقد وفي الطلب…تحمل مسؤولية التمريض فكان نقابيا، وفي حياته النقابية سجل حكاية…لما تولى الشاب أحمد بنصالح الأمانة العامة للاتحاد العام التونسي للشغل كان معه مؤيدا…

ولما انقسم الاتحاد بين فريقين، فريق بنصالح وفريق بنعاشور كان الطيب مع فريق بنصالح، ولما خضع الفريقان للانتخابات يقول فيها النقابيون كلمتهم وانتخاب مكتب الاتحاد الجهوي للشغل كان الطيب مع فريق الحبيب بن عاشور الذي فاز ونجح، كما نجح في رئاسة الدائرة البلدية بالربض سنوات عديدةً…

صفحة إذاعية

نطوي صفحة الطيب السياسية والنقابية ونفتح صفحته الإعلامية الإذاعيةً فنجده حاضرا من يوم تأسيس إذاعة صفاقس وصورة يوم التشييد تشهد بذلك، دخل إذاعة صفاقس بروح العطاء وإنتاج البرامج الاجتماعية فأنتج برامج خدم بها وطنه وخدم الإذاعة، تعاون مع الإعلامية السيدة القايد
فأنتجا برنامج (مع الشعب)، آمن بالتعاضد فأنتج برنامجا يُعرّف بالمؤسسات الصناعية التي ظهرت في عهد التعاضد، بروحه النقابية فكر في العمال الذين يعملون ليلا في كل مجال، وباقتراح مني سمّاه (جنود الليل )…

خدم التنظيم العائلي

وتجاوبا مع سياسة بورقيبة كان ثالث الثلاثة في خدمة فكرة مؤسسة التنظيم العائلي مع الدكتور مصطفى كريشان وابن خالته الممرض عبد العزيز شعبان، كانوا ينشرون سياسة التنظيم العائلي مباشرةً في الريف والمدينة وينشرها الطيب عبر إذاعة صفاقس…
وبعد عشرات السنين، تقاعد وارتاح فانضم إلى مجلس نخبة من قدماء المناضلين بنزل السلام للمناضل المرحوم الصادق قطاطة وإدارة ابنه محمد…فاجأه المرض ففرض عليه ملازمة الفراش يلقى الرعاية من زوجته ومن الأطباء وزيارةً الأصدقاء حتى كان اليوم الواحد والعشرون من شهر ديسمبر 2023..
فاضت روح الطيب الطيبةً وخرج من الدنيا الفانية إلى الدار الباقية مودعا بالرحمة وحسن الذكر من عائلته وإذاعة صفاقس وأحبابه وصفاقس…
فمن يضيف ما يفيد ونزداد فهما وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى