صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم: أعلام دخلوا إذاعة صفاقس ثم ارتحلوا: محمد بن البشير الفراتي 1940 ـ 1987

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

لما بلغ محمد بن البشير الفراتي سن الدراسة أدخله والده المدرسة الابتدائية فطوى سنواتها، وبالنجاح في مناظرة الدخول للتعليم الثانوي دخل، قضى سنوات الدراسة، بنجاح..

دخل معهد الصحافة، وفي السنة الثالثة تخصص في الشؤون العامة…استهل حياته المهنية محررا بوكالة تونس افرقيا للأنباء، لم يطل المقام فيها فما إن فتحت إذاعة بصفاقس حتى كان فيها يحرر الأخبار، أثبت كفاءته فارتقى إلى رئاسة مصلحة الأخبار…وهو فيها يجدّد ويوجه من معه في جمع الأخبار وإنشائها وتقديمها لتكون مرآة صافية تكشف الواقع بصدق ودون غبش…

أثرى إذاعة صفاقس

أعطى الأخبار الجهويةً قيمتها ومكانتها، وأثرى إذاعة صفاقس بدراساته وتعاليقه الثرية التي خدم بها صفاقس والجنوب عبر إذاعة صفاقس والصحف الوطنية..
كانت له تأملات حول الفكر البورقيبي، وحول مسيرة إذاعة صفاقس في ربع قرن، وحول الخبر الجهوي وقيمته ومواصفاته …

كان يكتب بقلمه ويده، وكان خطه على الورق كالطلاسم لا يقدر على فكها ورقنها إلا قلة من الكتَبة في قسم الأخبار أذكر أنه سافر إلى بعض البلدان الإفريقيةً، مع بعثة رسمية فعاد بعدها يروي مشاهداته بقلمه ولسانه…
كان الرجل المناسب في المكان المناسب بإذاعة صفاقس، وكان صديقا، ومساعدا لمن يطلب مساعدته…

أدار الإذاعة بالنيابة

لما توفي محمد قاسم المسدي مدير إذاعة صفاقس في حادث مرور، في جانفي 1982 كُلف محمد الفراتي بإدارة إذاعة صفاقس في فترة نيابية، فيها نقل إذاعة صفاقس لمبناها الجديد، شجع كل أفراد أسرتها على العمل والإنتاج وأداء الرسالة الإعلامية…حتى كان يوم الجمعة 3 جويلية 1987 حضر أجله فتوفي في حادث سيارة وهو مسافر مع صحبه…فكان له ما كان للمرحوم محمد قاسم المسدي…
ودعته أسرته وودعته أسرة إذاعة صفاقس وودعته صفاقس بالرحمة وحسن الذكر فقد كان مخلصا في شؤون دينه مع ربه كما كان وفيا لأسرته، و للإذاعة ولوطنه وبلاده…

فبماذا يذكره اليوم الأصدقاء لنفهم أكثر ،،،وأنا أحب أن أفهم ؟؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى