صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (140): الإمام المربي عبد السلام خليف 1911 ـ 1988

Mohamed Habib Sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

حدّثتكم بالأمس عن الشيخ عمر الجربي، وقلت لكم: كان إماما بجامع سيدي عبد المولى واليوم أحدّثكم عن إمام ثان تولى الإمامة بجامع سيدي عبد المولى، ولكن قبل ذلك أقول لكم…

حكاية جامع

هذا الجامع كان يجاوره من الشرق جامع سيدي الصفّار الذي اتخذه الإمام المؤدب الحاج علي المصمودي زاوية يُعلم فيها القرآن واللغة….فلما تبين للمؤدب المصمودي أن مربيا يعدّ العدّة ليحوّل جامع سيدي الصفّار مدرسة اشتكى إلى رجل الفضل الطيب كمون…

في الغد دعا البنائين وجعل من جامع سيدي عبد المولى وجامع سيدي الصفار جامعا واحدا جديد السقف والأعمدة وصار أجمل جامع في صفاقس، واصل فيه المصمودي التعليم إلى وفاته وتتخذه العائلات لعقد الصداق، وتصلي فيه صلاة الخمس والجمعة…

درس في الأزهر

توالى عليه الأيّمة منهم الشيخ عبد السلام خليف الذي حفظ القرآن وتلقى دروسا في الفرع الزيتوني بصفاقس ثم سافر إلى القاهرة، وفي جامع الأزهر ارتوى من العلوم وروى الأحاديث النبوية، فلما تحصل على شهادة الأهلية عاد إلى صفاقس، وحافظ على عمامة الأزهر…

خطب بالصوت العالي

دُعي للتعليم وإدارة زاوية الحاج خليفة فقبل…وفيها ربى وعلم…ودُعي للإمامة في جامع سيدي عبد المولى فقبل…كان يعتلي المنبر، يغيّر المنكرات التي يراها تكاثرت…
كان يخطب بالصوت العالي في غضب حتى يسقط عن كتفيه برنسه، لذلك أقبل عليه المصلون فقد وجدوا في خطبه من الصراحة ومن القول ومن كشف المنكرات ما لا يجدونه في وسائل الإعلام…
لما حان أجله ودعه أهله وأحبابه وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر…فبماذا يذكره الأصدقاء وبماذا يفيدون لنفهم وأنا أحب أن أفهم؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى