صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (11): مصطفى الفارسي 1931 ـ 2008

Mohamed Habib Sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

وُلد في صفاقس ووجد والده وعمه حلاقين فلم يتعلم الحلاقة، ووجد والده وعمه يهويان المسرح وينخرطان في جمعيات المسرح بصفاقس، فأحب المسرح، كيف يصل إليه؟

إلى باريس..
طوى مرحلة التعليم الابتدائي بنجاح، وطوى مرحلة التعليم الثانوي فحصد شهادة الباكالوريا، وبها طار إلى باريس، وقضى سنوات يدرس الأدب بجميع ألوانه وفنونه، ونال الإجازة، وتاقت نفسه للدكتوراه، وكاد يقطفها إلا أن خلافا بينه وبين الأستاذ الكبير (بلاشار) حرمه منها…هكذا قال لي…

وعاد إلى تونس يواصل كتابة القصة للكبار بعد أن كتبها للأطفال مع زميله عبد المجيد التركي…كتب القصة وكتب المسرحيات ومسرحياته قُدمت على المسارح، ودخل الإذاعة بقلمه ولسانه…

ووجدت قصصه تقدير النُقّاد فصار بعضها يُدرّس في المعاهد، وطالع قصص بعض الأفارقة فترجمها وقدمها عبر الإذاعة، ووجد فيه المسؤولون كفاءة في التوجيه المسرحي والسينمائي فاستفادوا منه وتعاونوا معه..

مال للشيوعية..

ومال للشيوعية فكان من أصدقاء بعض قادتها…وتزوج ألمانية عن عشق وحب فنعم بالزواج بها…ولما حدثت له ولها حادثة بالسيارة في الطريق ووصلت الزوجة إلى مرحلة الخطر نذر بالإسلام إن شُفيت لكنها توفيت، فتزوج غيرها شجعته على الإسلام…وعُيّن ليكون من أعضاء الوفد الرسمي للحج فحجّ…وطالب بتكريمه بجائزة محمد محفوظ من صفاقس فنالها…
ولما توفي ودعته تونس وصفاقس الثقافة بالتقدير والرحمة…فماذا يعرف عنه شباب اليوم؟…
عن هذا اسأل وأحب أن أفهم..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى