صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (104): الشيخ الأستاذ أحمد الزغل 1924 ـ 2020

Mohamed Habib Sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

…أتم أحمد الزغل تعليمه في المدرسة، وقضى سنوات الدراسة بالتعليم الزيتوني فتحصل على شهادة العالمية التي فتحت له الباب ليشارك في مناظرة، فيها ينجح ويتولى التدريس…

بعد أن دعا مع الشيخ الحبيب نويرة إلى تكوين لجنة صوت الطالب الزيتوني من المدرسين والطلبة للمطالبة بحقوق الزيتونيين في تعصير التعليم الزيتوني وتعريب الإدارة ومنح الزيتوني للدراسة في الخارج…

أدار الفرع الزيتوني بصفاقس

..في بداية الاستقلال عُين مديرا للفرع الزيتوني بصفاقس والتعليم في الجناح
الأول من الحي الزيتوني وأذن بورقيبة باستكمال بناء جناحه الثاني، فبعث فيه حياة نشيطة ثقافية ورياضية خلال إدارته مدة ثلاثين سنة كان فيها حازما يقظا مجدّدا عادلا مجهّزا المعهد بكل وسائل التدريس…

…لم ينطو على نفسه وإدارته وإنما كان مع المجتمع التونسي في حياته السياسية والثقافية والاجتماعية…تولى رئاسة الشعبة الدستورية بصفاقس الجنوبية فبعث فيها حيوية، كان عضوا في اللجنة الثقافية الجهوية مُقترحا ومّجدّدا، شارك في تأسيس جمعية رعاية القاصرين عن الحركة العضوية ودعمّها…

ناضل ضد التلوث

ليناضل مع سكان صفاقس ضد التلوث أسّس وصحبه جمعية حماية البيئة والطبيعة وترأسها سنوات وصبر وصابر على التهديد فسقط مصنع كان ملوثا وواصل النضال ضد مصنع آخر ونشر بين التلاميذ الثقافة البيئيةً، وكان مع هذه الجمعية وهو على فراش مرضه…
..انتخب في دورتين عضوا في مجلس بلدية صفاقس، وانتخب في دورة ثالثة وتولى رئاستها فأعطاها من جهده ونشاطه وتفكيره ما بعث فيها حركة وتجديدا،
لما حان أجله وودع الدنيا ودعته زوجة عالمة مثقفة وفيّة وودعه ابنه وابنته كان يراهما من الله نعمةً…

مكتبة ثرية

وودعه أهله وأحبابه، وقد ترك تأليفا في علم الإنسان ولوحات رسمها بريشته، ومكتبة ثرية أضافت إليها زوجته كتابا جمع ما قيل عنه في أربعينيته، ومن الوفاء في أسرته بعثوا قاعة ثقافية في المعهد الثانوي الذي حمل اسم (معهد 15 نوفمبر 1955)…
هذه سطور من حياة الشيخ الأستاذ أحمد الزغل فبماذا يذكره الآلاف الذين تخرجوا من المعهد في سنوات إدارته؟

أسأل وأحب أن أفهم..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى