صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام كانوا في صفاقس ثم ودعوا: محمود بن الصادق غربال

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

ولد محمود بن الصادق غربال بصفاقس في 6 أوت 1932…وتوفي في 8 سبتمبر 1981، طوى مراحل الدراسة بتفوق ونجاح…قضى سنوات في التعليم الابتدائي، ثم اختار أن ينخرط في التعليم الزيتوني…وفي الصيف يعمل ليتفرغ للدروس في الشتاء…

إلى جامع الزيتونة

بعد ثلاث سنوات قضاها في الفرع الزيتوني بصفاقس تلقى فيها علوم الدين واللغة العربية والرياضيات فاز بشهادة الأهلية وأُكرم لتفوقه بجائزة…واصل الدراسة بتونس العاصمة في جامع الزيتونة…
بعد ثلاث سنوات تحصل على شهادة التحصيل في العلوم بتفوق فتم تكريمه بجائزة، ولما فتح قسم المبيت بالحي الزيتوني في العاصمة أكرم بغرفة خاصة مؤثثة يبيت فيها…

مناظرة المعلمين

ولما أعلن عن مناظرة من مدرسة ترشيح المعلمين شارك فنجح…،وعرض على الفحص الطبي فتبين أن جسمه ضعيف لا يتناسب في الوزن مع طوله فلم يُقبل ولذلك واصل الدراسة في التعليم العالي بجامع الزيتونة…وبعد ثلاث سنوات نجح بتفوق ونال شهادة العالميةً في شعبة أصول الدين وأكرم بجائزة….وانتدب ليكون معلما بالمدارس الابتدائية

إلى التعليم الثانوي

قضى سنوات كان فيها محل تقدير من المتفقدين لذلك انتدبته وزارة التربية معلما ملحقا بالتعليم الثانوي…وفي سنة 1970 فتح الوزير أحمد بنصالح وعميد الكلية الزيتونية الشيخ محمد الفاضل ابن عاشور الباب ليدرس من يحملون شهادة العالمية في الكلية سنة، ومن ينجح ويتحصل على الإجازة يلحق بالتعليم الثانويا أستاذا مترسما كامل الحقوق…

انخرط محمود في الكلية..قضى سنة جمع فيها بين التدريس بصفاقس في معهد ثانوي، وطالب في الكلية الزيتونية بتونس يسافر ويحضر بعض الدروس، وفي نهاية السنة تقدم للامتحان…ونجح بتفوق وأُكرم بجائزة قيّمة…وأصبح وأمسى أستاذا بالتعليم الثانوي…

حادث غريب عجيب

كان محل تقدير التلاميذ والأولياء وزملائه في المعهد…وشجعته ليعد نفسه لمناظرة انتداب متفقدين…وهو أهل لذلك…ولكن…كان يوما في القطار مع زوجته الطيبة المعلمة آسية كمون ويحدث في القطار حادث عجيب غريب…إلى اليوم لا نعرف كيف وقع…
ولكن ثبت وعرفنا وعلمنا أن المواطن العلم المربي الأستاذ الناجح محمود بن الصادق غربال سقط من القطار وتوفي…وترك أولادا إلى جانب أمهم كان يرعاهم لينجحوا في حياتهم بتفوق…
والحمد لله أنهم نجحوا، وبقوا في برهم بأبيهم يذكرونه بفخر وحسن ذكر ورحمة كما تذكره صفاقس…
مثالا للمواطن التلميذ الطالب المربي المتفوق الناجح فبماذا يذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى