صالون الصريح

لا تعطوا وائل الدحدوح أكثر من حجمه …

Mohamed Salah Mjaied ce
كتب: محمد صالح مجيّد

آثرت أن تنتهي “تخميرة” الاحتفاء بوائل الدحدوح الصحفي الفلسطيني لأدلي ببعض الملاحظات.اولها التداخل الواضح في التعاطي مع الزيارة بين وائل الدحدوح الحالة الإنسانية المؤثرة ووائل الدحدوح الصحفي الميداني الذي يشتغل في قناة الجزيرة.

وقرأت لبعض التونسيين سخرية من بعض الصحافيين التونسيين الذي قالوا “الزميل” وائل الدحدوح. وكأنهم باستعمال هذه الصفة قد اذنبوا!! و أتوا منكرا او “قللوا” من قيمة هذا الصحفي!!

تجدر الإشارة إلى أن وائل الدحدوح قد نال تعاطفا إنسانيا واسعا بسبب المجزرة التي ارتكبها الصهاينة ضد عائلته، وهو مثال في الصبر والصمود.

هذه حقيقة لا ينكرها إلا اعمى لكن وائل الدحدوح الصحفي الميداني هو خرٌيج الجامعة الإسلامية بغزة، وهي جامعة غير مصنفة دوليا ولا تقدم لطلابها محتوى معرفيا يضاهي ما يقدم في غيرها من الجامعات العربية والأجنبية.
وعندما يقول خريج معهد الصحافة وعلوم الإخبار عن وائل الدحدوح إنه ‘زميل’ لا يعتبر مجانا للصواب بل اقول إن المحتوى المعرفي الذي يقدم في معهد الصحافة في تونس يفوق ما تلقاه وائل الدحدوح بأشواط. بل لا مقارنة اصلا…

وما على العاقل إلا أن يفرق بين التعاطف مع حالة إنسانية وبين منح الرجل فوق ما هو عليه من مهارات وكفاءة، والواجب يقتضي التعاطف معه ونصرته وتمكينه من منابر مختلفة لفضح الكيان الصهيوني دون أن يحوٌل إلى نموذج يحتذى به…
فهل من مقارنة بينه وبين الحبيب الغريبي او غسان بن جدو في طلاقة اللسان وحسن إدارة النقاش؟

تعودنا في التعاطي مع كل شأن فلسطيني بالعاطفة وهذا مقبول ومفهوم لكن لا يجب أن يتحول التعاطف إلى مغالطة يختلط فيها الذاتي الانفعالي بالموضوعي .وائل الدحدوح حالة إنسانية تستوجب التعاطف والنصرة بالنظر إلى حجم معاناته..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى