عندما تمر في انهج مدينة قليبية العتيقة في شهر رمضان وامام المنازل قبل الافطار نشاهد العديد من الشباب والكهول والاطفال بصدد صناعة ” قهوة العضم’ تسمى بالعامية ” ‘كرديانة’ التي تتضمن خليطا من السكر الابيض المحور الناعم وحبات من البيض والليمون…
ثم يتم خلطها و ركضها جيدا الى حد الشد لا تسيل حتى ولو قلبت الإناء المعد لصناعة هذه القهوة التراثية اللذيذة التي أقيمت لها مسابقات رمضاتية يومية تخصص لها جوائز قيمة تشجيعا على الحفاظ على هاته العادة الجميلة التي تحيلنا إلى الزمن الجميل وتجمع العائلات القليبية في البطاحي والحدائق بكل البساطة والمحبة بين الجميع قبل التحول الاجتماعي الصارم الذي حرم العائلات والجيران من التلاقي اليومي المعتاد لكل منهم ظروفه الخاصة نظرا لصعوبة الحياة وتكاليفها الكبيرة على المواطن.
عزوز عبد الهادي
