جهات

قفصة: ايقاف أشغال حفر أكثر من 100 بئر عشوائية..

اوقفت اللجنة الجهوية لمقاومة الحفر العشوائي للآبار، منذ بداية السنة الجارية، أشغال حفر 101 بئرا بعدد من المعتمديات بالولاية، وحجزت المعدّات المُستعملة للغرض، بالإضافة إلى تحرير محاضر في حقّ الأشخاص المخالفين، بإعتبار أن حفر الآبار العشوائية يُعدّ شكلا من أشكال التعدّي على الملك العمومي للمياه.

وقال رئيس دائرة الموارد المائية بمندوبية الفلاحة، عبد الناصر أفضال، أن جهود مقاومة ظاهرة الحفر العشوائي للآبار مُستمرّة منذ سنة 2017، وهي ظاهرة استفحلت في السنوات الأخيرة وخلّفت تداعيات سلبية
وخاصة على صعيد الهبوط الحادّ في منسوب ومستوى الموائد المائية بالجهة وإستنزاف مياه هذه الموائد، سيما مائدة قفصة الشمالية التي بلغ مستوى هبوط مائدتها إلى حدود
0 فاصل 9 متر في السنة.
وأضاف افضال أن تقديرات مصالح المندوبية تشير إلى حفر ما لا يقلّ عن 6 آلاف بئر عشوائية في العشرية الأخيرة، وخاصة بمعتمديات سيدي عيش وقفصة الشمالية وقفصة الجنوبية والسند، ذات الطابع الفلاحي، وأين تتوسّع المُستغلاّت الفلاحية وعمليات الإحياء الفلاحي بواسطة الزياتين المُكثفة وأنماط زراعية أخرى كثيرة الإستهلاك للمياه.
كما تسبّبت هذه الحفريات العشوائية التي تزامن تناميها مع سنوات متتالية من الجفاف في بلوغ معدلات عالية من الإستغلال المُفرط للموارد المائية بالجهة السطحية منها والجوفية، حيث تشير مثلا إحصائيات أعدتها
مندوبية الفلاحة مؤخرا أن نسبة إستغلال مياه المائدة العميقة بقفصة الشمالية، كُبرى الموائد المائية بالجهة والمقدّرة مياهها بـ33 مليون متر مكعب في السنة، بلغت حدود 270 بالمائة.
كما أن نسبة إستغلال الموارد المائية السطحية على الصعيد الجهوي قد فاقت حسب تقديرات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية 200 بالمائة.
وتُقدّر الموارد المائية المُتاحة بقفصة بـ 210 ملايين متر مكعب في السنة، مُقسّمة ما بين 120 مليون متر مكعب مُتأتية من الموائد الجوفية و90 مليون متر مكعب مُتأتية من الموائد السطحية.
وكانت دراسة أنجزها في سنة 2020 مكتب دراسات بطلب من وزارة البيئة والشؤون المحلّية، قد نبّهت إلى خطر شحّ مياه الموارد المائية الجوفية منها والسطحية بقفصة في حال إستمرّ النمط الحالي لإستغلال هذه المياه على ما هو عليه الآن…

توفيق جلال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى