انتقل مساء أمس الاربعاء 3 ماي 2023 الى جوار ربّه المناضل الدّستوري يوسف بلطيفة عن سن جاوزت المائة سنة (1922-2023)
الفقيد كان من زعماء الحزب الدّستوري بجهة قفصة وهذه نبذة عن حياته:
أدّى اليمين الدستورية وهو في الرابعة عشر من عمره سنة 1936
بعث جمعية شباب ابن منظور سنة 1944 التي قامت بعرض مسرحيات وطنية لاستنهاض الهمم اثر حكم المستعمر على مجموعة من مواطني قفصة بالاعدام الجماعي سنة 1943
استدعى الحبيب بورقيبة في اكتوبر 1949 على اثر عودته من الشرق في سبتمبر 1949 ثم صاحبه في جولته عند زيارته قفصة سنة 1950 وتنقل معه الى السند والمكناسي والرقاب وسيدي بوزيد…
تولى تكوين 64 شعبة دستورية من الفايض بسيدي بوزيد الى الرديف بقفصة، وهي الشُعب التي شارك نوابها في مؤتمر جامعة قفصة والهمامة المنتخبة في جويلية 1950.
وهذه الجامعة هي التي أعدت الثورة المسلحة سنة 1952 وتتركب من : أحمد السنوسي (رئيس) ، أحمد التليلي ( كاتب عام) ، يوسف بلطيفة (أمين مال) ، السهيلي بالقاضي (المسؤول الاجتماعي) ، سليمان جراد (مسؤول على الشبيبة)
كان من الذين خطّطوا ” لعملية السطح” سنة 1952.
كان المسؤول عن بعث بعض النقابات الفلاحية صلب الاتحاد الجهوي للفلاحة وكان الكاتب العام للاتحاد الجهوي للفلاحة وعضو على النطاق القومي.
أبعدته السلط الاستعمارية إلى محتشد زعرور ثم محتشد جلال وبعد اطلاق سراح جميع المسجونين احتفظ المستعمر بثلاث وثلاثين رهينة منهم يوسف بلطيفة وتم وضعه تحت الرقابة الجبرية بجزيرة جربة، ثم في 21 نوفمبر سنة 1952 تم سجنه مع بقية المناضلين في برج ‘الباف’. وفي سنة 1953 تمت نقلته الى محتشد تطاوين.
بعد الاستقلال أشرف على تكوين بعض الشباب كقادة في الكشافة التونسية، وفي سنة 1962 كوّن اللجنة الثقافية بقفصة و تولى الاشراف على جمعية المحافظة على القرآن الكريم 1976-1977 ثم انتدبته السلطة السياسية للاشراف على إحداث معتمدية دقاش ثم معتمدية فرنانة بجندوبة.
وتولى منصب معتمد بمجموعة من المعتمديات في كامل تراب الجمهورية.. إلى أن قرّر التوقف عن العمل السياسي.
يحمل الصنف الرابع والثالث من وسام الاستقلال.
يحمل وسام الشغل لإخلاصه للعمل الإداري.
رحم الله الفقيد ورزق أهله وذويه جميل الصبر والسلوان
توفيق جلال
