يواصل لامين جمال إبهار عشاق كرة القدم بأدائه الاستثنائي، سواء مع برشلونة أو منتخب إسبانيا، لكن خلف الاسم الذي يزين ظهر قميصه تكمن قصة إنسانية مؤثرة لا تقل روعة عن براعته الملعب.
تألق لافت
برز لامين جمال في سن الـ15 كواحد من ألمع المواهب الصاعدة منذ ظهوره الأول مع فريق برشلونة في عام 2023، قبل أن يفرض نفسه كلاعب أساسي في التشكيلة الكتالونية خلال الموسم الماضي، حيث سجل 7 أهداف في 50 مباراة، وختم الموسم بأداء مميز في بطولة “يورو 2024″، التي قاد خلالها منتخب إسبانيا للفوز باللقب، وحصد جمال جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة.
أما في الموسم الحالي، فقد ازداد تأثير لامين جمال على المستطيل الأخضر، حيث سجل حتى الآن 15 هدفا حاسما.
قصة إنسانية مؤثرة
لكن ما يجهله الكثيرون أن وراء اسم “لامين جمال” قصة إنسانية مؤثرة.
لامين جمال، المولود في إسبانيا عام 2007 لأب مغربي (منير نصراوي) وأم من غينيا الاستوائية، يحمل الجنسيتين المغربية والإسبانية.
الاسم الكامل للاعب هو: لامين جمال نصراوي إيبانا.
نصراوي هو اسم العائلة من جهة والده وإيبانا هو اسم العائلة من جهة والدته.
في الواقع، لا يأتي اسم “لامين” ولا جمال “يامال” من جذور عائلته المغربية والغينية، بل هما اسما شخصين كانا دعامة قوية لوالديه في أحلك الظروف.
فقد كان والدا لامين يدينان بالفضل لرجلين ساعداهما وقت الشدة، وهما لامين وجمال “يامال”.
ووعد منير نصراوي، الرجلين، بأنه إذا أنجب ولدا ذكرا، فإنه سيطلق عليه اسميهما (لامين وجمال) كتعبير عن الامتنان والوفاء، وهذا ما تم فعلا.
وبذلك، أصبح اسم لامين جمال رمزا للحب والامتنان، قبل أن يكون اسما رياضيا.
اليوم، وبعد تألقه العالمي، بات العالم بأكمله يعرف هذين الاسمين (لامين جمال)، مكتوبين على ظهر قميص أحد أعظم المواهب الرياضية في هذا الجيل.
