جهات

في بنزرت: مسيرة حاشدة وأصوات صادحة ومواقف حاسمة تأييدا لفلسطين (صور)

مواكبة: الأمين الشابي

وكأنّ أحرار بنزرت عاهدوا فلسطين وشعب فلسطين أن يكونوا دائما إلى جانبهم، وهذا ما تجسّد الثلاثاء الموافق لـ 18 فيفري 2025 في المسيرة الحاشدة التّي دعا إليها الاتحاد الجهوي ببنزرت و الرابطة التونسية للتسامح والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمرصد الجهوي لمناهضة التطبيع ببنزرت…

واكبها عدد هام من القنوات التلفزيونية على غرار قناة الميادين وقناة العالم ووسائل الإعلام المختلفة الأخرى، هذه المسيرة انطلقت من أمام مقر الاتحاد الجهوي للشغل تحت سماء من الأعلام التونسية والفلسطينية وجنوب أفريقيا فضلا عن الشعارات وصور الشهداء والمناضلين التي رفعت بالمناسبة.
مسيرة حضرها من الجانب الفلسطيني الأستاذ جبر فياض إلى جانب كل من بشير السحباني، الكاتب العام للاتحاد الجهوي ببنزرت وصلاح المصري رئيس الرابطة التونسية للتسامح، إضافة إلى كلّ أطياف المجتمع المدني والمجتمعي وعدد هام من الجماهير باعتبار وأن فلسطين لا يختلف في مساندتها اثنان.

تلاحم شعبي كبير

ما يشدّ الانتباه هو تلاحم الجماهير الغفيرة التي انضمت للمسيرة تلقائيا إلى درجة وأن كل شوارع وأنهج المسلك التي مرّت منها المسيرة خصّ على غير العادة بأحرار وحرائر بنزرت الذين انخرطوا في أجواء المسيرة بكلّ عفوية مما زاد زخما على زخم لهذه المسيرة التي لا تتكلم إلاّ باسم فلسطين…
1

وكأنّ كلّ بنزرت انتفضت مؤازرة ومساندة لفلسطين وشعب فلسطين أمام ما تشهده الدولة الفلسطينية من موجات عنف وقتل على الهوية وهدم لكلّ الظروف الحياتية العادية للإنسان الفلسطيني.
بل رصدنا وأنّ دموع أحد حرائر بنزرت تسيل على خدّيها وهي تتأمل مرور المسيرة، وحين سألناها عن سبب بائها، قالت وبدون تردّد بأنّها دموع الفرحة ودموع الحزن في آن واحد. دموع الفرح، لأنّ فلسطين مازالت تعيش بالوجدان العربي فضلا عمّا حققته المقاومة من تغيير في معادلة الردع أمام الكيان، ودموع الحزن لمن فقدناهم من خيرة أبناء فلسطين ولبنان واليمن والعراق وكلّ ميادين المقاومة الباسلة.

هتافات ورسالة رفض للتهجير

” بالروح بالدّم نفديك فلسطين” و “من بنزرت إلى جنين شعب واحد لا يستكين” و “فلسطين عربية لا بديل عن البندقية” و “مقاومة، مقاومة لا صلح ولا مساومة” و”من ورق من ورق صهيونية تحترق” و ” يا عرب يا عرب الشوارع والغضب” و”لا تهجير ولا تجويع يا اجرام التطبيع”.
هذا نزر قليل من الهتافات التي صدحت بها حناجر المشاركين في المسيرة، هذا فضلا عن الأعلام التونسية و الفلسطينية و لدولة جنوب افريقيا التي غطت سماء هذه المسيرة الحاشدة و ذلك بقاسم مشترك بين الجميع هو رفض التهجير للفلسطينيين من أرضهم و وطنهم مهما كانت التضحية.

تصريحات مختلفة:

* ممثل الجالية الفلسطينية:

على هامش هذه المسيرة التقت “الصريح أون لاين” مع ممثل الجالية الفلسطينية، الأستاذ جبر فياض الذي خصّ الجريدة بتصريح جاء فيه بالخصوص: ‘أحيي أهل بنزرت وأحرارها، بنزرت مدينة الجلاء وقلعة النضال تقف اليوم تضامنا مع الشعب الفلسطيني بل ويدافعون على الحق وعلى مناصرة القضايا العادلة.
وهي مناسبة لتوجيه رسالة لـ ترامب ونقول له وأنّ الشعوب العربية والإسلامية ترفض تهجير الفلسطينيين، والشعب الفلسطيني متشبث بأرضه ووطنه ولا قوة قادرة على انتزاعه من أرضه ورغم كل ما جلبوه من غواصات وحملات الطائرات وفتح مخازن الأسلحة للمستعمر الاستيطاني الصهيوني إلاّ أنّ الشعب الفلسطيني يتحدى كلّ ذلك وسيبقى بأرضه إلى يوم القيامة إن شاء الله ”
2

الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل

من جانبه قال الكاتب العام لاتحاد الشغل ببنزرت، بشير السحباني، باسم كلّ الحضور وباسم الجميع نرحب بإخوتنا الفلسطينيين ممثلة في الأستاذ جبر فياض، وأحيي كل أحرار وحرائر بنزرت من شباب ونساء ورجال ونقابيين ونقابيات الذين شاركوا في هذه المسيرة المساندة والداعمة للنضال الفلسطيني والحق الفلسطيني، وبنزرت مدينة الجلاء وقلعة النضال هي دائما في الموعد وفي الصف الأوّل وعلى موقفها المبدئي للحق الفلسطيني.
وهي مناسبة أيضا لنترحم على من فقدناهم من الشهداء دفاعا على فلسطين الجريحة.

* ممثل الرابطة التونسية للتسامح

“هي مناسبة لندعو من خلالها كلّ الأنظمة العربية للوقوف مع المقاومة، فالمقاومة شرف والمقاومة عزّة والمقاومة حرّية، وبالتالي البديل الوحيد لحفظ كرامة ما تبقى من كرامة بعض الأنظمة هو الوقوف إلى جانب المقامة ومساندتها من أجل تحرير أرض فلسطين من هذه الغطرسة الصهيونية بمساندة من الإدارة الأمريكية.

مسك الختام النشيد الوطني

وبعد أن جابت المسيرة أهم الشوارع الهامة ببنزرت المدينة وما شاهدناه من التحام المواطن ومشاركته تلقائيا بهذه المسيرة، عادت من حيث انطلقت ولتحط رحالها مجددا أمام مقرّ الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت وليكون مسك الختام أن تصدح حناجر الجماهير بالنشيد الرسمي للجمهورية التونسية وليدوّي عاليا في أرجاء المحيط والفضاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى