جهات

في بنزرت: مخابز ‘تتفنّن’ في ‘تجويع’ المواطن؟

الإعلام عموما، هو تلك المنارة التي تضيء كل ما هو جميل في هذا الوطن، وتشجّع وتشد على أيادي كل أصحاب المبادرات الجميلة من أجل اشعاع الوطن وطنيا وخارجيا…

ولكن أيضا، الإعلام، من مهامه أيضا تسليط الأضواء على كلّ مواطن الخلل في وطننا العزيز، مهما كان مصدر هذا الخلل و من يقف وراءه…

وفي هذا الإطار، نوجّه الإصبع إلى بعض مخابز مدينة بنزرت، وندعوها إلى الكفّ عن ‘التففن’ في تجويع المواطن عبر عدم توفير الخبز العادي ‘ الباقات ‘ و فرض الأنواع الأخرى من الخبز بأثمان لا يقدر عليها المواطن الفقير أو حتى متوسط الدخل. فلا يعقل أن يغيب الخبز العادي بثمن 190 م ويتوفر أنواع الخبز الآخر الذي يتراوح ثمنه بين 500 م مرورا بـ 700 م وصولا إلى دينارا واحد أحيانا أكثر لقطعة واحدة من الخبز؟
وهذا يحدث يوميا وتقريبا في نفس التوقيت صباحا ( بعد منصف النهار ) و مساء ( بعد الخامسة مساء)؟ مع الملاحظة أيضا و أنّ كلّ أنواع الحلويات متوفرة بكميات هامّة في هذه المخابز؟

سؤال حارق

وهنا أسأل أصحاب بعض مخابز بنزرت، هل يتوفر لديكم فقط السميد لصنع الخبز المرتفع الثمن من قبل الجهات المعنية؟ أم هي سياسة ممنهجة للثراء السريع على حساب ” الزوالي ” و تطبيق سياسة ” اشرب و إلاّ طيّر قرنك ” و بالتالي إن كانت سياسة ممنهجة في اذلال المواطن و تجويعه و ارغامه على الإذعان لجشع هؤلاء و بالتالي سرقته بطريقة مقنّعة، أذكر هؤلاء بأنّنا دولة تطبيق القانون و بالتالي فإنّي أدعو السلط الجهوية و السلط الرقابية من التصدي إلى هذه الظاهرة قبل فوات الأوان باعتبار ما لاحظناه من تملل للمواطن و حدوث بعض التلاسن بين المواطن و بائع الخبز خاصة و أنّه على ما يبدو و أنّ هذا الأسلوب في عدم توفر الخبز العادي هو اجتهاد شخصي و لا سند قانوني أو اداري له؟

وعليه، فإنّنا ندعو أصحاب هذه المخابز، خاصة في هذا الظرف العسير الذي تمرّ به البلاد، إلى إحكام العقل وعدم الجري وراء الثراء السريع على حساب المواطن وعدم دفعه لليأس حتّى على الحصول على لقمة العيش؟

الأمين الشابي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى