فنون

فيلم ‘باربي’ يتخطى عتبة المليار دولار ويثير جدلا عالمياً

حظي فيلم الدمية الشهيرة “باربي” بشهرة عالمية واسعة وحقق إيرادات تخطّت المليار دولار في وقت قصير جداً، لكنه أثار جدلاً واسعاً لالتصاقه بصور لانفجارات نووية ولعرض مشاهد ذات إيحاءات جنسية في أنحاء عديدة من العالم.

بعد نحو 20 يوما من عرضه، تخطت إيرادات الفيلم الكوميدي الخيالي “باربي” عتبة المليار دولار، وفقا لشركة “وارنر براذرز” المنتجة للفيلم.

وبلغت الإيرادات459 مليون دولار بالولايات المتحدة وكندا و572.1 مليون دولار أخرى في الخارج منذ بدء طرحه في دور العرض، بإجمالي بلغ 1.0315 مليار دولار.

واعتبرت الشركة أن تخطي حاجز المليار دولار ليس بالأمر الهين، حيث أن فقط خمسة أفلام تمكنت من تحقيق هذا الإنجاز منذ تفشي جائحة كورونا في العالم، هي فيلم “سبايدر مان: لا عودة إلى الديار” و”سوبر ماريو” و”توب غان: مافريك” و”العالم الجوراسي: الهيمنة” و”آفاتار: طريق الماء”.

الفيلم حول العالم للون الوردي

تدور أحداث الفيلم حول الدمية الشهيرة “باربي”، من إخراج غريتا غيرويغ وبطولة مارغوت روبي في دور “باربي” وريان غوسلينغ في دور “كين”، التي تعيش في “باربي لاند”، والتي تمّ طردها من بلادها الأصلية لكونها دمية ذات مظهر غير مثالي. وبما أن ليس لها مكان آخر تذهب إليه، أتت إلى العالم البشري لتبحث عن السعادة الحقيقية.

جيف غولدستين، مسؤول التوزيع المحلي لشركة “وارنر براذرز” في الولايات المتحدة، قال: “لا أحد غير غريتا غيرويغ كان بإمكانه إحياء هذه الأيقونة وعالمها عبر الأجيال، هذه القصة المضحكة والعاطفية والمسلية حرفيا حولت العالم كله للون الوردي”.

وأضاف أن “الطوابير الطويلة في دور السينما والمشاهدة المتكررة للفيلم تثبت أن الأفلام عادت (للازدهار)”، بعد أن عانت صناعة السينما بسبب الإغلاق جراء وباء كورونا والمنافسة من قبل منصات البث عبر الإنترنت.

باربي وقنبلة هيروشيما!

وأثار فيلم “باربي” جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من البلدان العربية والآسيوية بسبب عرضه لمشاهد ذات إيحاءات جنسية اعُتبرت غير مناسبة للأطفال والمراهقين الذين يفترض أن يكون الفيلم موجهاً لهم.

أما في اليابان فقد أحدث الفيلم ضجة كبرى، لاسيما أن اليابان أحيت يوم الأحد في السادس من أوت ذكرى قصف هيروشيما وناكازاكي بقنبلتين ذريتين قبل78 عاما، علماً أن اسم الفيلم “باربي” التصق باسم فيلم “أوبنهايمر” عبر وسم “باربنهايمر”.

هكذا لم يلق الفيلم استحسان المعجبين في اليابان حيث جمعت عريضة على الإنترنت حملت 16 ألف توقيع دعت فيها شركات الإنتاج “ورنر براذرز ويونيفرسال بيكتشرز” إلى التنصل من حركة تسويق للفيلم تستخدم صورا لانفجارات نووية.

ويتناول فيلم “أوبنهايمر” ومدته ثلاث ساعات، السيرة الذاتية للفيزيائي روبرت أوبنهايمر (1904-1967) الذي اخترع القنبلة الذرية. وساعد هذا الفيلم الذي هو أيضاً من إنتاج شركة “وارنر براذرز ويونيفرسال بيكتشرز” فيلم “باربي” في تحقيق نجاح عالمي.

المصدر: مونت كارلو الدّولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى