كتب: عدنان الشواشي
منذ مدّة ، وأنا أحاول إجهاد فكري وترويض ذرّات الإبداع في ذاتي على ابتكار عمل فنّيّ جديد يتّسم بطرافة المحتوى وجمال الشّكل وسهولة الإستيعاب والقبول من قِبَل أحبّاء فنّي الذين ابطأت، بصراحة ، القيام بواجبي نحوهم بمدّهم بما يطربهم ويفيدهم ويسلّيهم وينمّي أواصر التّواصل والمحبّة والإحترام بيني وبينهم..
أنا الآن بصدد التجوال المرهق بين عوالم المغنى والكلمات محاولا، بكلّ ما أوتيت من جهد وصبر واقتناع ، للظّفر بما يجعلني أبرهن لكم بأنّني لازلت قادرا على مزيد العطاء الفنّي والتّألّق فيه، وذلك رغم إصرار بعض مشاهير الإعلام الخاصّ ـ بالتّحديد ـ على تغييبنا المتعمَّد من المشهد السّمعيّ البصريّ لأسباب أفضّل عدم الإفصاح بها حتّى لا أدخل في جدال عقيم مع هؤلاء المعتبرين أنفسهم من روّاد الحداثة والذّوق المعاصر ” المتثورج” المتحوّل الجديد !!!
هذا الذّوق المفخّخ بالألفاظ السّوقيّة والمغاني المدجّنة الملفّقة العشوائيّة والإيقاعات الصّاخبة المتناسخة المدويّة والإحياءات المزعومة التّراثيّة والحركات الرّكحيّة المتصنّعة الفظة البهلوانيّة !
هؤلاء سوف يحاسبهم التّاريخ ويلقي بهم غربال الفنّ الصّادق الصّحيح خارج منطقة الإبداع الرّاقي الملتزم المليح ، وذلك طال الزّمان أو قصُر …
