خبر إيقاف رجل الأعمال حاتم الشّعبوني، نزل اليوم كالصّاعقة على أحبّاء النّادي الرياضي الصفاقسي اعتبارا لأنّ الرّجل يشغل خطّة نائب لرئيس الهيئة العليا للدّعم التّابعة للنّادي ويعتبر أحد أبرز المدعّمين لخزينة الجمعية.
كما ساهم الرّجل في توفير مبالغ مالية هامّة لرفع عقوبة المنع من الانتداب التي كانت مسلّطة على “السّي آس آس” قبل المركاتو الشّتوي الفارط وكذلك في شهر جويلية الماضي.
الرّئيس المرتقب
والشّيء الذي زاد من وقع الصّدمة هو أنّ نيّة الأطراف الفاعلة داخل أسرة نادي عاصمة الجنوب كانت تتّجه نحو تزكية رجل الأعمال حاتم الشّعبوني لرئاسة الهيئة المديرة حتّى يقدّم ترشّحه للانتخابات القادمة ويتمّ بالتّالي القطع مع التّسيير المؤقّت الذي طال أكثر من اللّزوم وتواصل منذ شهر جانفي 2022 – الشّيء الذي ألقى بظلاله على مسيرة النّادي وأجوائه وأصبح يهدّد مستقبل “قلعة الأجداد”.
وحسب المعطيات المتوفّرة لدينا، وبعد اعتذار رئيس الهيئة العليا للدّعم، عبد العزيز المخلوفي، والمسيّر حسّان شعبان عن تقديم ترشّحهما لرئاسة الهيئة المديرة، سعت الأطراف الفاعلة داخل أسرة “السّي آس آس” لإقناع رجل الأعمال حاتم الشّعبوني بتقديم ترشّحه رسميّا على رأس قائمة لانتخابات الهيئة المديرة… لكن يبدو أنّ الرّياح داخل النّادي الرياضي الصفاقسي تجري بما لا تشتهيه السّفن.
تعاطف وتضامن
في الواقع، ومنذ انتشار خبر إيقافه صباح اليوم الخميس 17 أوت 2023، أبدى أحبّاء “قلعة الأجداد” تعاطفا مع رجل الأعمال حاتم الشّعبوني.
وقد لاحظنا من خلال تدوينات وتعاليق أحبّاء الأبيض والأسود على مواقع التّواصل الاجتماعي على إيقاف الشّعبوني وجود تضامن واسع مع الرّجل في أوساط جماهير النّادي.
ويبقى أحبّاء “السّي آس آس” في انتظار ما سيقرّره القضاء بشأن هذا الملفّ، وكلّهم أمل في أن تتمّ تبرئة الرّجل من التّهم الموجّهة إليه.
محمّد كمّون
