ما انفكّ أهالي جهة صفاقس بعديد المناطق وبمختلف المعتمديات يتذمّرون من تواصل وتكرّر الاضطراب على مستوى التّزويد بالماء الصّالح للشّرب. ومن يوم لآخر تتعالى أصوات متساكني عاصمة الجنوب الغاضبة للمطالبة بوضع حدّ لمعاناتهم التي أصبحت مزمنة وتؤثّر سلبيّا على حياتهم اليومية.
جلسة عمل بالولاية
سعيا لإيجاد الحلول المناسبة لهذا المشكل الكبير، الذي تزامن مع الارتفاع في درجات الحرارة، انعقدت مساء أمس الاثنين 10 جوان 2024 بمقر ولاية صفاقس جلسة عمل أشرف عليها المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية صفاقس، محمد النفطي قدودة.
هذه الجلسة حضرها الكاتب العام للولاية والمعتمدون والمصالح الأمنية والمدير الجهوي للشّركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه ورؤساء أقاليم الشّركة وممثّلو المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية.
وضعيات مختلفة
خلال الجلسة، تمّ التعرض إلى وضعيات اضطراب التزود بالماء الصالح للشراب المسجلة وسبل تجاوزها. ووقع التّأكيد على ضرورة الإسراع بتنفيذ التدخلات اللّازمة في علاقة خاصة بخطوط تزويد الجهة من مياه الشمال والجنوب، بالتنسيق مع الأطراف المعنية.
من جهة أخرى، شدّد الحاضرون في جلسة العمل على أهمّية مواصلة الجهود لحلحلة وضعية الديون المتخلدة بذمة المجامع المائية، مع ضمان التزويد بالماء في كل الحالات.
كما تمّ التّأكيد على ضرورة تشديد عمليات الرّدع لتجاوزات الربط العشوائي.
تناوب
من جهة أخرى، تم إقرار مواصلة اعتماد طرق التناوب في التزويد بالماء بين مناطق كل معتمدية على أن يتم تحديد ذلك من طرف المعتمدين، وذلك بالتنسيق التام مع مصالح “الصّوناد”.
محمّد كمّون
