عمد شاب يبلغ من العمر 26 سنة بعد ظهر أمس الخميس إلى إضرام النار في جسده أمام مركز الأمن الوطني بحيّ الرياض بسوسة، دون أن تتضح على الفور ملابسات الحادثة..قبل أن تعقب هذه الحادثة في ساعة متأخرة من ليلة أمس مواجهات بين وحدات الأمن بالجهة وعدد من المحتجين الذين حاولوا اقتحام المقر الأمني وحرقه…
حول هذه الأحداث والتطورات المتسارعة، قدّم الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية سوسة 1 وسام الشريف، المزيد من التفاصيل حول الوقائع التي جدّت طيلة يوم أمس الخميس
أراد استرجاع مبلغ مالي
وأفاد الناطق الرسمي بأن شابا من مواليد 1999 تقدّم حوالي الساعة الحادية عشر صباحا إلى مقر وحدة أمنية تابعة منطقة الأمن الوطني سوسة الجنوبية بهدف إسترجاع مبلغ مالي محجوز في إطار محضر عدلي حرّر ضده بتاريخ 3 فيفري الجاري بالوحدة المذكورة من أجل شبهة استهلاكه مواد مخدرة حسب المعطيات الأولية.
وأضاف الشريف أنه تم إعلام الشاب وإرشاده بتتبع مآل ذلك المحجوز الواقع إحالته مع المحضر المتعلق بشبهة مسكه للمادة المخدرة واستهلاكها والمحال فيه بحالة احتفاظ، قبل أن تأذن النيابة العمومية بالبقاء عليه بحالة سراح على ذمة الأبحاث في ما نُسب إليه..
أضرم النار في جسده
وأكد ذات المصدر أن الشاب غادر مركز الأمن ثم عاد بعد حوالي نصف ساعة، وفي غفلة من الأعوان عمد إلى إضرام النار في كامل جسده قبل أن يتولى الأعوان التدخل لإخمادها.
وتنقل كل من ممثل النيابة العمومية وقاضي التحقيق المتعهد لمكان الواقعة ومنه إلى المستشفى ـ أين تم تقل الشاب المتضرر ـ لإجراء التحريات اللازمة وجمع كل الأدلة المثبتة لكشف الحقيقة.
تجمع ليلي واحتجاج
وفي الاثناء عمدت مجموعة من الشبان في ساعة متأخرة من ليلة أمس الخميس إلى إثارة الهرج أمام مقر الوحدة الأمنية المذكورة بإستعمال شماريخ وبعض الحجارة وقوارير تحتوي مواد قابلة للإشتعال، وقد تم التصدي لهم وتفريقهم من قبل عناصر الامن وفق الشريف الذي أكد أن الواقعة محل محضر عدلي ضد كل من سيكشف عنه البحث.
في حالة حرجة
وحسب ما علمت الصريح أون لاين من مصادر طبيّة، تُعتبر حالة هذا الشّاب حرجة جدا، وهو يعاني من حروق من الدرجة الثالثة، علما وأنّه تم صباح اليوم نقله إلى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس بعد إقامته بوحدة الإنعاش في قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي.
متابعة: أسامة . ع
صورة توضيحية
