جهات

نابل: أزمة القهوة متواصلة وعشرات المقاهي تتوقف عن العمل…

تتواصل أزمة نقص القهوة منذ أسابيع عديدة بعد أن فقدانها من الأسواق بشكل يكاد يكون كليا، وهو ما زاد من مخاوف المواطنين وأصحاب المقاهي خاصة مع اقتراب شهر رمضان باعتبار الصعوبات الكبيرة التي يواجهونها في التزود بالقهوة بمختلف أنواعها…

وتحدّث أحمد الرياحي صاحب مقهى بمدينة نابل، في تصريح لصحفية (وات)، عن معاناته اليومية في التزوّد بمادة القهوة بكميات محدودة وبأسعار مرتفعة نظرا لاضطراره للالتجاء إلى السوق الموازية لشراء المواد الأساسية المفقودة دون الحصول على فواتير…

وأشار الى تضرّر أصحاب المقاهي من هذه الوضعية، معربا عن أمله في عودة النسق الطبيعي للتزوّد خاصة مع اقتراب شهر رمضان باعتباره موسم ذروة عمل المقاهي وقاعات الشاي لمواجهة تزايد الطلب على هذه المادة.

نقص كبير

ومن جهته، أكد رئيس النقابة الجهوية لأصحاب المقاهي بولاية نابل وصاحب مقهى، المنذر القرافي، على نقص المواد الأساسية (القهوة والسكر) خلال الفترة الأخيرة، وغياب التسعيرة القانونية لهذه المواد نظرا لعدم وجود فواتير في أصل السعر مما يضطر أصحاب المقاهي الى شرائها بأسعار مشطة ليتجاوز سعر 1 كغ من القهوة 25 دينارا. ويتوقّع القرافي أن تزداد هذه الوضعية سوءا خلال شهر رمضان نظرا لغلاء المعيشة وانهيار القدرة الشرائية مقابل ارتفاع أسعار المواد الأساسية بالأسواق الموازية، مشيرا إلى حوالي 10 بالمائة من المقاهي قد أغلقت أبوابها بسبب نقص المواد خلال الفترة الاخيرة. ودعا، في هذا السياق، إلى مزيد العناية بهذا القطاع الحيوي الذي يشغّل آلاف الأشخاص لاسيما وان ولاية نابل تضم أكثر من 5 آلاف مقهى، وإلى تفعيل كراس شروط الخاص بالمقاهي والتصدي لظاهرة الفتح العشوائي التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة أمام غياب عملية المراقبة للقطاع الذي يعيش حالة من الفوضى، وفق قوله.

ضغوط كبرى

ومن جانبه، أفاد المدير الجهوي للتجارة بنابل، سمير الخلفاوي، أنه رغم تسجيل بعض الضغوطات في التزويد بمادة القهوة خلال الفترة الأخيرة إلا أن عملية التزويد تتم بشكل عادي من قبل الديوان التونسي للتجارة لاسيما وان الوحدات المختصة في قلي وتعليب القهوة المنتصبة بالجهة والبالغ عددها 11 وحدة تتزود بكميات أكثر من المعدلات العادية من القهوة الخضراء مقارنة بسنة 2022.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى